ماذا حدث؟
في تصعيد جديد يعكس عمق الأزمة بين الهند وباكستان، أعلن الجيش الباكستاني، الثلاثاء، عن إسقاط طائرة مسيرة هندية كانت قد اخترقت خط السيطرة الفاصل في إقليم كشمير المتنازع عليه.
ووفقاً لتقرير بثته وكالة “بلومبرغ” نقلاً عن التلفزيون الحكومي الباكستاني، فإن الطائرة كانت في مهمة تجسسية فوق المنطقة التي تشهد توتراً متزايداً بين الجارتين النوويتين.
المصادر الأمنية الباكستانية، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، أكدت أن الطائرة المسيرة كانت قد عبرت خط السيطرة الذي يفصل بين الأراضي التي تسيطر عليها الهند والأراضي الخاضعة لباكستان في كشمير، وهو إقليم يشهد نزاعاً دامياً منذ عام 1947.
لماذا هذا مهم؟
هذا الحادث يأتي في وقت حساس، حيث تصاعدت حدة التوتر بين البلدين بعد الهجوم الدامي الذي استهدف سياحًا في الشطر الهندي من كشمير الأسبوع الماضي، ما أسفر عن مقتل عدد من الضحايا.
ورداً على هذا الهجوم، فرضت السلطات الهندية إجراءات أمنية مشددة، شملت إغلاق أكثر من نصف الوجهات السياحية في المنطقة، وهو ما فاقم المخاوف من تصاعد الأوضاع إلى مستويات غير مسبوقة.
ماذا بعد؟
وسط هذا التوتر، زادت الأصوات داخل الهند التي طالبت الحكومة باتخاذ إجراءات حاسمة ضد باكستان، في وقت تتزايد فيه المخاوف من أن الأزمة قد تتحول إلى مواجهة عسكرية شاملة.
ومع تصاعد الأحداث، يبدو أن الطريق نحو حل سلمي لهذا النزاع أصبح أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، في ظل المواقف المتصلبة من الجانبين.
فهل تقترب المنطقة من صراع جديد أم أن هناك فرصًا لتحقيق تهدئة مؤقتة؟.
كشمير.. بؤرة صراع لا تهدأ
تظل كشمير نقطة احتقان رئيسية في العلاقات الهندية-الباكستانية، حيث يشكل هذا الإقليم، ذي الموقع الاستراتيجي، أحد أبرز بؤر النزاع بين البلدين، اللذين خاضا ثلاث حروب منذ استقلالهما في عام 1947، كان معظمها بسبب النزاع على هذا الإقليم الجبلي.