إسرائيل تهدد الحوثيين بـ”مصير إيراني”.. هل تشتعل جبهة اليمن؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

ما إن هدأت نيران الحرب بين إيران وإسرائيل حتى تحولت الأنظار نحو اليمن، حيث بدأت نذر مواجهة جديدة تلوح في الأفق بين إسرائيل وجماعة الحوثي المدعومة من طهران، في ظل تصاعد التهديدات المتبادلة والتوتر الإقليمي المتزايد.

خطة عسكرية على الطاولة

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، لم ينتظر طويلًا بعد إعلان وقف إطلاق النار، إذ كشف صراحة عن أوامر أصدرها للجيش بوضع خطة لاستهداف الحوثيين، معتبرًا أن التعامل مع الجماعة سيكون على ذات النهج الذي اتُّبع مع الحرس الثوري الإيراني والنظام السوري، دون أن يُفصح عن توقيت التنفيذ.

الرد الحوثي: لا التزام بالهدنة

رد الحوثيين لم يتأخر، حيث أكد القيادي محمد البخيتي أن جماعته “غير ملزمة” بوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، وأن العمليات ضد تل أبيب ستستمر حتى يتوقف العدوان على غزة، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال”.

ضربات محدودة.. ودعاية مضخمة

رغم تأكيد الحوثيين مشاركتهم في الحرب بإطلاق صواريخ نحو إسرائيل، فإن تلك الضربات لم تُسفر عن أضرار تُذكر، بعكس ما تروج له وسائل إعلامهم.

وفي المقابل، ردّت إسرائيل بتكثيف نشاطها العسكري قبالة سواحل الحديدة غرب اليمن، حيث نفّذت غارات استهدفت مواقع داخل الميناء، فيما أطلق الحوثيون مزيدًا من الصواريخ “تضامنًا مع إيران”، وفق تصريح القيادي مهدي المشاط.

تحركات أميركية وتحذيرات يمنية

التحذيرات لم تأتِ فقط من تل أبيب، بل انضمت الحكومة اليمنية الشرعية إلى دائرة القلق، محذرة الحوثيين من تبعات أي أعمال عدائية قد تجر البلاد نحو مزيد من الأزمات، بما في ذلك عسكرة الممرات المائية وتهديد حركة الملاحة وتفاقم الكارثة الإنسانية.

موقف واشنطن.. رسائل مباشرة

وفي خطوة استباقية قبل الضربة الأميركية للمواقع النووية الإيرانية، هدد الحوثيون بمهاجمة مصالح الولايات المتحدة في البحر الأحمر.

المتحدث العسكري باسم الجماعة، يحيى سريع، أعلن موقفًا صريحًا بأن “العدو الإسرائيلي المعتدي على إيران” هو في مرمى نيرانهم، مما عزز لدى المراقبين فرضية أن الجماعة باتت ذراعًا إيرانية رسمية في المنطقة.

ماذا بعد؟

ترقب حذر يسود المشهد بعد حرب استمرت 12 يومًا بين إيران وإسرائيل، تخللتها عمليات اغتيال وقصف منشآت نووية وعسكرية، وردود إيرانية.

واليوم، تُجمع مؤشرات عدة على أن اليمن قد يكون الساحة التالية للصراع، وسط حالة غليان شعبي وضغوط دولية متزايدة، واحتمالات مفتوحة على تصعيد عسكري لا يُعرف بعد مدى اتساعه أو آثاره المدمرة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *