إسرائيل تكشف الستار عن درعها الليزري الجديد.. هل يغيّر قواعد الحرب؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة وُصفت بالتحول النوعي في سباق التسلح، كشفت وزارة الدفاع الإسرائيلية عن إنجاز جديد يتمثل في نظام دفاع جوي أرضي يعتمد على الليزر، يحمل اسم “الشعاع الحديدي”، قائلة إنه قادر على اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون والطائرات المسيّرة بسرعة فائقة وبتكلفة منخفضة.

نجاح الاختبارات الأخيرة

وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن النظام اجتاز مرحلة التجارب النهائية التي أُجريت في منشأة بجنوب إسرائيل على مدى أسابيع متواصلة، بمشاركة وحدة البحث والتطوير الدفاعي التابعة لها، وسلاح الجو، وشركة “رافائيل” للصناعات الدفاعية المتقدمة.

وأضافت أن هذه السلسلة من الاختبارات نجحت في إظهار قدرة الليزر عالي الطاقة على تحييد التهديدات الجوية في سيناريوهات متعددة تحاكي الواقع العملياتي.

قرب دخوله الخدمة الفعلية

وأكدت وزارة الدفاع أن استكمال هذه التجارب يمهّد الطريق أمام النشر العملياتي للنظام داخل الجيش الإسرائيلي بنهاية العام الجاري، حيث سيجري دمجه ضمن منظومات الدفاع الجوي المتعددة الطبقات، إلى جانب أنظمة “القبة الحديدية” و”مقلاع داود” و”سهم”.

ميزات تقنية متطورة

النظام، وفق البيان، يمثل طفرة هندسية غير مسبوقة عالميًا، إذ يتميز بآلية استهداف متطورة تمنحه دقة عالية ومدى عملياتيًا معززًا، إضافة إلى كفاءته في التصدي للتحديات الجوية بتكلفة تُوصف بأنها زهيدة مقارنة بالأنظمة التقليدية.

كما يعتمد على تقنية “البصريات التكيفية” المطورة من شركة رافائيل، ما يتيح شعاعًا أكثر ثباتًا وتركيزًا خلال عملية الاعتراض.

تصريحات رسمية مثيرة

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وصف ما تحقق بأنه “قفزة تكنولوجية تاريخية”، مؤكدًا أن امتلاك قدرة تشغيلية لاعتراض الأهداف بالليزر يضع إسرائيل – حسب تعبيره – في مقدمة الدول المتقدمة عسكريًا، ويجعلها الأولى عالميًا في هذا المجال.

من جانبه، اعتبر مدير عام وزارة الدفاع أمير برعام أن اكتمال تطوير النظام يمثل إنجازًا غير مسبوق، موضحًا أن هذه هي المرة الأولى التي يبلغ فيها نظام ليزر عالي القدرة مرحلة “النضج التشغيلي الكامل” بعد نجاحه في اعتراض أهداف متعددة ضمن بيئة عملياتية محاكاة.

تكامل متعدد الطبقات

وأشار برعام إلى أن دمج “الشعاع الحديدي” مع باقي طبقات الدفاع الجوي سيُعزز التكامل العملياتي ويُحقق أقصى استفادة من حيث الفعالية والتكلفة، بما يضمن مرونة أكبر في التعامل مع التهديدات المختلفة وفق طبيعتها ومدى خطورتها.

ماذا بعد؟

وبينما تروّج إسرائيل للنظام الجديد باعتباره مظلة حماية ضد هجمات الصواريخ والطائرات المسيّرة، يبقى السؤال، هل سينجح “الشعاع الحديدي” فعلًا في تغيير قواعد اللعبة العسكرية، أم أنه سيظل مجرد أداة تكميلية ضمن شبكة دفاعية أوسع؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *