ماذا حدث؟
في تطور جديد يزيد من حالة الجدل حول مصير المتحدث باسم كتائب القسام، نشر الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، صورة قال إنها تعود إلى “أبو عبيدة”، بعد أقل من أسبوع على إعلان اغتياله.
جاء ذلك عبر بيان رسمي للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على منصة “إكس”، حمل عنوان: “جيش الدفاع يكشف صورة جديدة لـ أبو عبيدة”.
تفاصيل الرواية الإسرائيلية
وأوضح البيان أن الجيش، بالتعاون مع جهاز “الشاباك”، تمكّن من “القضاء على الناطق باسم الجناح العسكري لحركة حماس”، مضيفًا أنه جرى العثور داخل قطاع غزة على وثيقة تضم، وفق الرواية الإسرائيلية، صورًا لكل من “أبو عبيدة”، و”محمد الضيف” قائد الجناح العسكري لحماس، و”رافع سلامة” قائد لواء خان يونس.
وبحسب ما ورد في البيان، فإن الصورة المعلنة تؤكد -على حد زعمه- أن “أبو عبيدة” كان يشغل منصبًا قياديًا في إدارة العمليات العسكرية لحركة حماس.
إعلان سابق يزيد الغموض
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في 30 أغسطس/آب الماضي اغتيال “أبو عبيدة”، بينما خرج وزير الدفاع الإسرائيلي في اليوم التالي ليؤكد العملية، في حين اكتفى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالقول إن إسرائيل “تنتظر إعلان حماس”، ما فتح الباب أمام تساؤلات واسعة وحالة من الغموض حول مصير الرجل الذي يلقبه الفلسطينيون بـ”الملثم”.
لماذا هذا مهم؟
إثارة هذه الصورة في هذا التوقيت تعكس محاولة إسرائيلية لتثبيت روايتها بشأن اغتيال “أبو عبيدة”، في وقت لم تصدر فيه حماس أي تأكيد رسمي.
وهو ما يجعل القضية ذات بعد إعلامي ونفسي يتجاوز البعد العسكري، نظرًا لرمزية شخصية “أبو عبيدة” لدى الفلسطينيين.
ماذا بعد؟
يبقى السؤال المطروح حول ما إذا كانت حماس ستعلن موقفًا رسميًا يضع حدًا للجدل القائم، أم أن الغموض سيظل سلاحًا في المعركة الإعلامية بين الطرفين، خصوصًا مع استمرار إسرائيل في نشر روايات وصور تزعم ارتباطها بقيادات بارزة في الحركة.