أوروبا تتحدى ترامب وبوتين.. ما خطتها لوقف حرب أوكرانيا؟

أوروبا تتحدى ترامب وبوتين.. ما خطتها لوقف حرب أوكرانيا؟

ماذا حدث؟

ردت القوى الأوروبية على مقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، الذي يتضمن تسليم أجزاء من دونيتسك مقابل الهدنة، بمقترح مضاد يهدف إلى تشكيل إطار لمحادثات مرتقبة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب وبوتين في ألاسكا يوم 15 أغسطس 2025.

الخطة الأوروبية، التي طُرحت خلال اجتماع في إنجلترا يوم السبت مع مسؤولين أميركيين، بما في ذلك نائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، تطالب بوقف إطلاق النار كشرط أساسي قبل أي تنازلات إقليمية.

كما تشترط أن تكون أي تبادلات أراضي متبادلة، بحيث تنسحب روسيا من مناطق إذا انسحبت أوكرانيا من أخرى، مع ضمانات أمنية صلبة لكييف تشمل إمكانية انضمامها لحلف الناتو.

أوروبا شددت على ضرورة إشراك أوكرانيا والاتحاد الأوروبي في المفاوضات، محذرة من تهميش كييف، بينما دعت مسؤولة السياسة الخارجية كايا كالاس إلى اجتماع طارئ لوزراء خارجية الاتحاد يوم الإثنين لمناقشة الخطوات المقبلة.

لماذا هذا مهم؟

تكشف الخطة الأوروبية عن تصميم القارة على مواجهة محاولات ترامب وبوتين لفرض تسوية قد تتجاهل مصالح أوكرانيا وأوروبا.

رفض مقترح بوتين يعكس مخاوف من أن تؤدي التنازلات الأحادية إلى تعزيز العدوان الروسي مستقبلاً، خاصة مع إصرار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على عدم التنازل عن الأراضي المحتلة.

إشراك الناتو، كما أشار الأمين العام مارك روته، يبرز حساسية قضية الأراضي، حيث يقترح “اعترافاً واقعياً” بسيطرة روسيا على بعض المناطق دون التخلي عن السيادة الأوكرانية قانونياً.

هذا الموقف يعكس محاولة لتحقيق توازن بين الواقع العسكري والمبادئ الدولية، لكنه يثير مخاوف كييف من صفقة أميركية-روسية قد تضعفها.

الضغط الأوروبي يهدف إلى حماية أمن القارة، حيث تعتبر أي تسوية لا تشمل أوكرانيا تهديداً لاستقرار المنطقة ومبدأ عدم تغيير الحدود بالقوة.

ماذا بعد؟

يعتمد نجاح الخطة الأوروبية على نتائج قمة ألاسكا ومدى تأثير أوروبا على قرارات ترامب، فإذا أصر ترامب على صفقة ثنائية مع بوتين، قد تُهمَّش أوكرانيا، مما يعزز التوترات مع أوروبا ويضعف الثقة في الناتو.

اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قد ينتج عنه استراتيجية موحدة لدعم كييف، ربما تشمل زيادة المساعدات العسكرية والاقتصادية أو فرض عقوبات إضافية على روسيا.

كما قد يدفع الضغط الأوروبي ترامب لإشراك زيلينسكي في محادثات ثلاثية، وهو ما قد يمهد لتسوية تحترم سيادة أوكرانيا.

دون توافق، قد تطول الحرب، مما يزيد الخسائر البشرية ويعقد العلاقات الأميركية-الأوروبية، مع مخاطر تصعيد عسكري إذا رفضت روسيا شروط الخطة الأوروبية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *