أوامر بإخلاء كامل مدينة غزة.. ماذا تخطط إسرائيل؟

أوامر بإخلاء كامل مدينة غزة.. ماذا تخطط إسرائيل؟

ماذا حدث؟

أصدر الجيش الإسرائيلي أمراً بإخلاء جميع سكان مدينة غزة، مطالبًا إياهم بالتوجه عبر محور الرشيد إلى “المنطقة الإنسانية” في المواصي جنوبًا.

المتحدث العسكري أفيخاي أدرعي نشر تحذيراً عبر منصة “إكس”، مشدداً على أن الجيش سيتصدى لحماس “بقوة كبيرة” في المدينة.

جاءت هذه الأوامر بعد تصريحات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، التي أعلن فيها تدمير 50 برجاً سكنياً في غزة خلال يومين، مؤكداً أنها “مقدمة” لهجوم عسكري واسع.

وزير الدفاع يسرائيل كاتس وصف العملية بـ”الإعصار الهائل”، مهدداً حماس بالتدمير إذا لم تُفرج عن الرهائن.

تأتي هذه الخطوة في إطار عملية “عربات جدعون 2″، التي تهدف إلى السيطرة على مدينة غزة، أكبر مركز حضري في القطاع.

لماذا هذا مهم؟

أوامر الإخلاء تهدد مليون فلسطيني في مدينة غزة، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية مع إعلان الأمم المتحدة حالة المجاعة وتحذيرها من ظروف “كارثية” لـ500 ألف شخص.

العملية العسكرية المخطط لها قد تؤدي إلى دمار واسع وخسائر بشرية كبيرة، خاصة مع سيطرة إسرائيل على 75% من القطاع منذ أكتوبر 2023.

تصعيد القصف وتدمير الأبراج السكنية يعقد جهود الوساطة الأمريكية-القطرية-المصرية لوقف إطلاق النار وتحرير الرهائن، حيث يتمسك نتنياهو بهزيمة حماس، بينما ترفض الحركة نزع سلاحها دون دولة فلسطينية مستقلة.

هذا التصعيد يثير قلقاً عالمياً بشأن مصير القطاع، وقد يُفاقم تهجير السكان ويعرقل المفاوضات، مما يطيل أمد الحرب المستمرة منذ قرابة عامين.

ماذا بعد؟

إذا نفذت إسرائيل خطتها، فقد تشهد مدينة غزة عملية عسكرية هي الأكبر منذ بدء الحرب، مما يهدد بمزيد من الدمار والنزوح.

حماس قد تُصعد مقاومتها، مستغلة كثافة المدينة الحضرية، مما يزيد الخسائر البشرية.

جهود الوساطة، بما في ذلك مقترح ترامب الأخير لتحرير الرهائن، قد تتعثر إذا رفضت حماس شروط إسرائيل أو إذا استمرت الأخيرة في تجاهل مطالب الانسحاب الكامل.

على المدى الطويل، نجاح العملية قد يعزز سيطرة إسرائيل، لكنه يخاطر بتعميق الأزمة الإنسانية وإثارة إدانات دولية، وفشلها قد يضعف موقف نتنياهو داخلياً ويعزز موقف حماس.

المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، قد يضغط لفرض عقوبات أو دفع حلول دبلوماسية، لكن التوترات الحالية تشير إلى استمرار الصراع دون حل وشيك.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *