أميركا تشعل فتيل الحرب التجارية مجددًا.. وترامب يتوعد بكين: “104% رسوم أو لا مفاوضات”

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تصعيد جديد ينذر باشتعال جبهة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة مستعدة لرفع إجمالي الرسوم الجمركية على الصين إلى مستوى غير مسبوق قد يصل إلى 104%، ما لم تتراجع بكين فورًا عن إجراءاتها الانتقامية.ويأتي تهديد ترامب، الذي أطلقه عبر منصته الاجتماعية “تروث سوشال”، في أعقاب إعلان الصين نيتها الرد على حزمة الرسوم الجمركية الأميركية الأخيرة، وهو ما اعتبرته واشنطن “تصعيدًا غير مقبول”. ونقلت وكالة فرانس برس عن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب أكد أن الرسوم الجديدة ستُضاف إلى تلك المقرر دخولها حيز التنفيذ منتصف هذا الأسبوع، مشيرًا إلى أن أي تراجع من الجانب الأميركي “لم يعد خيارًا مطروحًا”.

ترامب يمهل الصين.. وإلا

وكتب ترامب في منشوره: “إذا لم تلغِ الصين زيادة الرسوم على المنتجات الأميركية بنسبة 34% بحلول يوم غد، فإن الولايات المتحدة ستفرض رسومًا إضافية بنسبة 50% تدخل حيز التنفيذ في 9 أبريل 2025. ولن تكون هناك أي مفاوضات بعدها، سنوقف كل المحادثات معهم فورًا.”الموقف الصارم للبيت الأبيض أتى داعمًا لموقف ترامب، حيث أكد أن الرسوم الجديدة المرتقبة ستُطبق فوق الـ34% المعلنة سابقًا، لتصل إلى ما مجموعه 104% من الرسوم الجمركية الإضافية على الواردات الصينية، في أقوى تصعيد منذ سنوات بين الجانبين.

لماذا هذا مهم؟

التحركات الأميركية أثارت قلقًا واسعًا في الأسواق المالية العالمية، التي شهدت اضطرابات حادة منذ إعلان الرسوم الأولى الأسبوع الماضي. لكن ترامب بدا غير آبه بتقلبات البورصات، بل على العكس، دعا أنصاره ومؤيديه في الأسواق إلى التماسك قائلاً: “كونوا أقوياء وشجعان وصبورين، فالعظمة قادمة”.البيت الأبيض لمّح أيضًا إلى أن فرض الرسوم الجديدة لا يستهدف فقط الضغط على الصين، بل يأتي كجزء من استراتيجية أوسع لإعادة التفاوض على القواعد التجارية العالمية التي يعتبرها ترامب مجحفة بحق الولايات المتحدة.

ماذا بعد؟

التحركات الأميركية المتسارعة قد تضع العالم أمام مواجهة تجارية هي الأضخم منذ عقود، خاصة إذا ما قررت بكين الرد بالمثل، وهو ما لمّحت إليه وزارة التجارة الصينية في بيان سابق هذا الأسبوع.وبينما تسود أجواء من الترقب في العواصم الكبرى، يبقى السؤال الأهم، هل تنجح واشنطن في إجبار بكين على التراجع؟ أم أن العالم على أعتاب حرب اقتصادية شاملة قد تمتد آثارها لعقود؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *