هاتف يقرأ أفكارك.. غوغل تفجّر المفاجأة مع إطلاق Pixel 10

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة وُصفت بأنها نقلة نوعية في عالم الهواتف الذكية، أعلنت شركة التكنولوجيا الأميركية غوغل مساء الأربعاء عن إطلاق سلسلة جديدة من هواتفها بيكسل 10، والتي تأتي مزوّدة بترسانة واسعة من تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، لتفتح الباب أمام مرحلة جديدة من تفاعل الإنسان مع جهازه المحمول.

ذكاء اصطناعي يغيّر قواعد اللعبة

الجيل الجديد من هواتف Pixel 10 “أربعة طرازات مختلفة” صُمم ليكون أكثر من مجرد هاتف، إذ يعتمد على معالج مطوّر يتيح توسيع نطاق استخدامات الذكاء الاصطناعي، بما يضمن أداءً أسرع وخدمات أكثر تفاعلية.

وتراهن غوغل على أن هذا التوسع سيعزز حضورها في سباق عالمي يتجه بسرعة نحو أنظمة أكثر ذكاءً، ويُحدث تحوّلات جذرية في طريقة استخدام الناس لأجهزتهم.

ماجيك كوي.. قارئ رقمي للأفكار

ومن أبرز ما جاء به الإصدار الجديد خاصية “ماجيك كوي” (Magic Kiwi)، والتي وُصفت بأنها أقرب إلى “قارئ رقمي للأفكار”.

تقوم الميزة تلقائيًا بجمع المعلومات المخزنة على الجهاز وربطها بالمواقف اليومية للمستخدم، لتعرضها في اللحظة المناسبة.

على سبيل المثال، إذا أجرى المستخدم مكالمة مع شركة طيران، يمكن للخاصية التعرف على الرقم وإظهار تفاصيل الرحلة مباشرة، في حال كانت البيانات محفوظة مسبقًا في البريد الإلكتروني عبر Gmail أو في تقويم غوغل.

كاميرا بمدرب خاص

ولم تكتف غوغل بذلك، بل زوّدت هواتفها بخاصية أخرى تحمل اسم “كاميرا كوتش” (Camera Coach)، وهي أداة ذكاء اصطناعي متخصصة في التصوير.

هذه الخاصية تقترح بشكل تلقائي أفضل زاوية للتأطير، وأمثل درجة للإضاءة، وتحدد الوضع المثالي للعدسة من أجل التقاط صور أقرب ما تكون إلى الكمال.

لماذا هذا مهم؟

ويأتي هذا التحرك في وقت تسعى فيه غوغل إلى استغلال الثغرة التي يعاني منها منافسها التقليدي آبل، حيث لم يتمكن هاتف آيفون حتى الآن من دمج سوى عدد محدود من وظائف الذكاء الاصطناعي.

كما أن الشركة الأميركية لم تفِ بعد بوعدها بإطلاق نسخة أكثر تفاعلية وتنوعًا من مساعدها الافتراضي سيري، الأمر الذي يمنح غوغل فرصة لتثبيت أقدامها في هذه المنافسة الساخنة.

ماذا بعد؟

إطلاق هواتف Pixel 10 بخواص ذكاء اصطناعي أشبه بـ”قارئ للأفكار” يضع غوغل في موقع الصدارة بسباق الهواتف الذكية، ويفتح الباب أمام جدل واسع حول حدود هذه التكنولوجيا ومدى تأثيرها على الخصوصية.

وبينما تستعد الشركة لاقتناص حصة أكبر من سوق يسيطر عليه آيفون منذ سنوات، يبقى السؤال: هل ستتمكن غوغل من إقناع المستخدم بأن الهاتف الذي “يعرف ما يفكر فيه” هو المستقبل، أم أن المخاوف من المبالغة في ذكاء الأجهزة ستحد من انتشار هذه التقنية؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *