ماذا حدث؟
كشفت شركة غوغل عن مجموعة من التحديثات الكبيرة لمساعدها الذكي المعتمد على الذكاء الاصطناعي “Gemini”، تشمل تحسينات في الأداء وإضافة ميزات متطورة تعزز من قدرته على التفاعل مع المستخدمين بطرق أكثر ذكاءً وفاعلية.
أداء أسرع وميزات أكثر ذكاءً
ووفقًا لموقع Neowin المتخصص في أخبار التكنولوجيا، أعلنت غوغل عن نموذج جديد يحمل اسم “Gemini 2.0 Flash Thinking Experimental”، يتميز بسرعة أكبر وكفاءة محسّنة مقارنة بالإصدارات السابقة، مما يجعله أكثر قدرة على التعامل مع المهام المعقدة. وأضافت غوغل دعمًا لتحميل الملفات، مما يعزز من إمكانيات المساعد في تحليل البيانات وتقديم ردود أكثر تفصيلًا ودقة.
تفكير منطقي وتحليل أعمق
وواحدة من أبرز الميزات الجديدة هي قدرة “Gemini 2.0 Flash Thinking Experimental” على تقسيم الطلبات إلى سلسلة من الخطوات المنطقية، مما يعزز من مستوى التحليل والتخطيط عند تنفيذ المهام. وتم دمج هذه التقنية في ميزة “Gemini Deep Research”، التي تستخدم النموذج الجديد لتحسين قدرات البحث وإعداد التقارير، حيث بات بإمكان المستخدمين الحصول على تقارير متعددة الصفحات بجودة أعلى، وفقًا لما أوردته Neowin.ويعتمد النموذج الجديد على آلية شبيهة بتلك المستخدمة في نموذج “ديب سيك” الصيني، حيث يعرض الخطوات المنطقية التي يعتمدها المساعد أثناء تنفيذ الأوامر، مما يمنح المستخدمين رؤية أوضح لعملية التفكير الاصطناعي.
لماذا هذا مهم؟
وفي خطوة لتعزيز تجربة المستخدم، أصبح “Gemini” أكثر تكاملًا مع مجموعة واسعة من خدمات غوغل، بما في ذلك التقويم (Calendar)، والملاحظات (Notes)، والمهام (Tasks)، والصور (Photos). وبفضل هذه الميزة، يمكن للمستخدمين القيام بمهام معقدة بسلاسة، مثل البحث عن وصفات على يوتيوب، وإضافة المكونات تلقائيًا إلى قائمة التسوق، والعثور على متاجر قريبة لشراء المستلزمات المطلوبة.
متاح للجميع مجانًا
وفي خطوة جديدة، أعلنت غوغل أن “Gemini” سيكون متاحًا لكافة المستخدمين دون مقابل، مما يجعله أكثر انتشارًا وإفادة في الحياة اليومية. ومن خلال هذا التحديث، تهدف غوغل إلى جعل “Gemini” جزءًا أساسيًا من النظام الرقمي للمستخدمين، عبر تحسين مستوى التخصيص والتفاعل الذكي.
ماذا بعد؟
مع استمرار غوغل في تطوير “Gemini”، من المتوقع أن يصبح هذا المساعد الرقمي أحد الأدوات الأكثر تأثيرًا في مجال الذكاء الاصطناعي الشخصي. ومع هذه التحديثات، يبدو أن غوغل تخطو خطوات كبيرة نحو جعل الذكاء الاصطناعي أكثر تكاملًا في حياة المستخدمين اليومية، مما يمنحهم تجربة أكثر سلاسة وكفاءة.