ماذا حدث؟
تُعد الطائرات الشبحية من أبرز الابتكارات في الطيران العسكري، وتهدف بشكل أساسي إلى التخفي عن الرادارات وأجهزة الكشف، مما يمنحها القدرة على تنفيذ هجمات دون رصد. ويعتمد تصميمها على تقنيات متطورة تقلل الانبعاثات الرادارية والحرارية وغيرها، لتحقيق أعلى درجات التخفي والفعالية القتالية.
تطور تكنولوجيا الطائرات الشبحية
تُعد الطائرات الشبحية من أبرز الابتكارات في الطيران العسكري، وتهدف بشكل أساسي إلى التخفي عن الرادارات وأجهزة الكشف، مما يمنحها القدرة على تنفيذ هجمات دون رصد. ويعتمد تصميمها على تقنيات متطورة تقلل الانبعاثات الرادارية والحرارية وغيرها، لتحقيق أعلى درجات التخفي والفعالية القتالية.
الطائرة الأمريكية F-117 نايشتر
في عام 1981، قدمت أمريكا أول طائرة شبحية “F-117 نايشتر”، صُممت بخطوط هندسية حادة لتشتيت الموجات الرادارية، ما مكنها من تنفيذ هجمات في بيئات دفاعية كثيفة.
الطائرة “B-2 سبيريت”
في أواخر الثمانينات، طورت الولايات المتحدة قاذفة “B-2 سبيريت”، أكبر طائرة شبحية آنذاك، وتميزت بتقنيات تخفٍ متقدمة وهيكل طائر يقلل تفاعلها مع الموجات الرادارية.
لماذا هذا مهم؟
تعتمد الطائرات الشبحية على تقنيات متطورة لتجنب الرصد، منها التصميم الهندسي بزاوٍ حادة تقلل انعكاس الموجات الرادارية، واستخدام مواد تمتص هذه الموجات بدلًا من عكسها. كما تسهم الطلاءات الخاصة المصنوعة من مركبات كيميائية في تعزيز قدرتها على التخفي، ما يجعلها فعالة في التسلل عبر الأجواء دون اكتشاف.
الطائرات الشبحية الحديثة
تُعد “F-22 رابتور” من أحدث الطائرات الشبحية في سلاح الجو الأمريكي، وتتميز بقدرات عالية على التسلل والتفوق الجوي بفضل تقنياتها المتقدمة وسرعتها ومناورتها. أما “F-35 لايتنينغ II”، فهي طائرة متعددة المهام تجمع بين تقنيات التخفي والقدرة على تنفيذ مهام متنوعة تشمل الهجوم والقصف والاستطلاع، وتُستخدم عالميًا في القوات الجوية والبحرية.
سلاح حاسم
كانت الطائرات الشبحية حاسمة في العديد من المعارك والصراعات الحديثة، حيث سمحت لها تقنيات التخفي بالقيام بمهام هجومية أو استطلاعية مع تقليل فرص اكتشافها من قبل الأنظمة الدفاعية المعادية، ومن أبرز تلك الحروب:
حرب الخليج (1991) – الطائرة F-117 نايشتر
كانت الطائرة الأمريكية F-117 نايشتر أول طائرة شبحية تدخل الخدمة العسكرية، وشاركت في عمليات هجومية خلال حرب الخليج، استخدمت الطائرة بشكل رئيسي في ضرب أهداف استراتيجية مثل الدفاعات الجوية العراقية.
الحرب على العراق (2003) – الطائرات F-117 و B-2
في غزو العراق عام 2003، برز دور الطائرات الشبحية مثل F-117 وB-2 سبيريت في القصف الاستراتيجي، حيث استهدفت مواقع حيوية ومحصنة كالمخازن والمنشآت العسكرية دون أن تتمكن الدفاعات العراقية من اعتراضها.
العمليات في سوريا (2014-2021) – الطائرات F-22 و F-35
خلال الحرب السورية، خاصة ضد تنظيم داعش، استخدمت الولايات المتحدة طائرات F-22 وF-35 الشبحية لتنفيذ ضربات استراتيجية، حيث ساهمت في تدمير مواقع ومنشآت عسكرية رغم وجود أنظمة دفاع جوي معقدة تابعة للقوات السورية والروسية.