التوأم الرقمي يدخل عالم الطب.. ذكاء اصطناعي يتنبأ بالمرض قبل حدوثه

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة تُعيد رسم ملامح العلاقة بين الإنسان والتكنولوجيا، طوّر فريق من العلماء إطارًا جديدًا يُتيح إنشاء “توأم رقمي” لكل شخص، قادر على التنبؤ بالمشكلات الصحية قبل ظهورها، وكشف ما قد يُخفيه الجسد من مؤشرات مبكرة للأمراض.

من المختبر إلى العالم الحقيقي

الفكرة التي خرجت من معامل جامعة ديوك وجامعة كولومبيا وجامعة نبريخا بالتعاون مع شركة “كوجني فيت”، تعتمد على ما يُعرف بـ”التوائم المعرفية الرقمية” – وهي نسخة افتراضية من الإنسان يتم بناؤها باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحليل كميات هائلة من البيانات الحيوية والمعرفية.

لماذا هذا مهم؟

وبحسب ما أورده موقع “ساينس أليرت”، فإن هذه التوائم الرقمية قادرة على تتبع تطور الذاكرة ومستوى التركيز والانتباه، بل واقتراح أنشطة ذهنية مخصصة لتقوية الدماغ وتجنب الإصابة باضطرابات معرفية في المستقبل.

السر وراء هذه الثورة الصحية يكمن في دمج التقنيات التي يستخدمها الإنسان يوميًا، مثل الساعات الذكية وأجهزة تتبع النشاط ومستشعرات النوم، لتوفير تدفق مستمر من البيانات عن الجسم والحالة الذهنية.

هذه البيانات، من معدل ضربات القلب إلى جودة النوم ومستوى التوتر، تُغذي التوأم الرقمي ليُصبح أكثر دقة في قراءته للجسد والعقل.

الذكاء الاصطناعي.. قائد الأوركسترا

ويؤدي الذكاء الاصطناعي هنا دور “قائد الأوركسترا” الذي يُنسق بين كل هذه المؤشرات، فيُحوّلها إلى نظام ذكي لا يكتفي بالاستجابة لما يحدث، بل يتنبأ بما قد يحدث لاحقًا ويقترح الحلول قبل تفاقم المشكلات.

ماذا بعد؟

ويرى الخبراء أن هذه التقنية تمثل واحدة من أعظم التحولات في عالم الطب وعلوم الإدراك خلال هذا القرن، إذ من المتوقع خلال السنوات القليلة المقبلة أن يصبح امتلاك كل إنسان لتوأم معرفي رقمي أمرًا طبيعيًا، يرافقه يوميًا ليحافظ على صحته الجسدية والعقلية قبل أن يطرق المرض بابه.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *