من قلعة الحديد إلى عاصمة النسيج.. تحويل مصنع حلوان إلى مجمع صناعي ضخم

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

كشف نائب رئيس الوزراء المصري للتنمية الصناعية كامل الوزير عن دراسة تحويل مصنع الحديد والصلب بحلوان إلى مجمع للصناعات النسيجية والغذائية والألبسة الجاهزة.

وأكد نائب رئيس الوزراء المصري خلال تفقده أحد المصانع المصرية المتخصصة في صناعة الملابس الجاهزة للتصدير للخارج، أن هذه الحكومة المصرية من دراسة تغير نشاط مصنع الحديد والصلب إلى مجمع للصناعات النسيجية هو جذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية الكبرى في هذا القطاع الحيوي من الاستثمارات في مصر.

تكامل صناعي وتقليل فاتورة الاستيراد

ووجه الوزير وزارة الصناعة بتحقيق التشبيك والتكامل بين حلقات الصناعة وتعميق الصناعات المكملة للملابس الجاهزة لتقليل فاتورة استيراد مستلزمات الإنتاج.

وشدد على أن صناعة الملابس الجاهزة تعتبر من الصناعات المستهدف زيادة القدرات الإنتاجية المحلية بها باعتبارها من الصناعات كثيفة العمالة وقليلة استهلاك الطاقة والتي تشتهر فيها مصر بسمعة رائجة، فضلا عن تمتع مصر بكافة المقومات للنهوض بهذه الصناعة والتي تشمل توافر المواد الخام والأيدي العاملة المدربة والماهرة.

لماذا هذا مهم؟

ويعتبر مصنع الحديد والصلب بحلوان، الذي تأسس في خمسينيات القرن الماضي، رمزا تاريخيا للصناعة الثقيلة في البلاد، ومع ذلك واجه المصنع تحديات كبيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تراجع الإنتاجية، ارتفاع تكاليف التشغيل والمنافسة الدولية مما دفع الحكومة المصرية إلى إعادة تقييم دوره.

وفي سياق التحولات الاقتصادية والصناعية تسعى الحكومة المصرية إلى تعزيز القطاعات الصناعية ذات القيمة المضافة العالية والتي تتماشى مع متطلبات السوق العالمية، مثل صناعة النسيج والملابس الجاهزة.

وتعد صناعة النسيج والملابس الجاهزة في مصر من القطاعات الواعدة، حيث تتمتع البلاد بمزايا تنافسية مثل توافر القطن المصري عالي الجودة والأيدي العاملة الماهرة والاتفاقيات التجارية مع أسواق عالمية مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

رؤية اقتصادية للتحول الصناعي

وتأتي فكرة تحويل مصنع الحديد والصلب إلى مجمع للصناعات النسيجية في إطار استراتيجية الحكومة لتعظيم الاستفادة من الأصول الصناعية الحالية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك تقليل الاعتماد على الواردات، زيادة الصادرات، وتوفير فرص عمل جديدة.

ماذا بعد؟

يبقى الرهان الأكبر على قدرة الحكومة في جذب استثمارات حقيقية تُحوّل هذا التصور من مجرد خطة إلى واقع ملموس، خصوصًا أن تحويل مصنع بحجم الحديد والصلب إلى مجمع نسيجي وغذائي يُعد اختبارًا عمليًا لمدى جاهزية مصر لمرحلة جديدة من التحول الصناعي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *