ماذا حدث؟
في اكتشاف وصف بالمفاجئ وقد يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من الاستثمار المعدني، أعلنت شركة “Aya Gold & Silver” الكندية عن العثور على منطقة ذهب عالية الجودة في إقليم تنغير جنوب شرق المغرب، وتحديدًا في منطقة أسيرم غرب الاتجاه الرئيسي لمشروع بومدين.
مشروع بومدين يتحول لوجهة كبرى
وأكدت الشركة، في بيان رسمي، أن نتائج التنقيبات الأخيرة عززت المؤشرات الجيولوجية السابقة، وأظهرت أن مشروع بومدين مرشح للتحول إلى واحد من أكبر مشاريع التعدين في المنطقة، نظرًا لتعدد الاتجاهات المعدنية التي يضمها.
وبيّنت أن أعمال الحفر أظهرت نتائج قوية في الاتجاه الرئيسي لبومدين، وكذلك في منطقة “تيزي”، ما يعكس قيمة استراتيجية لهذا الاكتشاف.
ولم يتوقف الأمر عند ذلك، إذ كشفت الشركة عن توسع جديد في عملياتها داخل المغرب من خلال الحصول على رخصتين إضافيتين للتنقيب، في خطوة اعتبرتها جزءًا من خطتها طويلة الأمد لتعزيز استثماراتها وتوسيع محفظتها التعدينية في البلاد.
أرقام لافتة من التنقيبات
وقال بنوا لاسي، المدير العام للشركة، إن المعطيات الجديدة في أسيرم تؤكد أن بومدين يضم ممرات معدنية واعدة يمكن تتبعها على امتداد ثمانية كيلومترات، مشيرًا إلى أن الدراسات الجيوفيزيائية الجارية ترجّح أن يتجاوز الامتداد عشرة كيلومترات.
ماذا بعد؟
وأضاف لاسي أن نتائج التحاليل الأخيرة أظهرت مؤشرات عالية الجودة، إذ وصلت بعض العينات إلى 12.2 غرامًا من الذهب في الطن، إلى جانب 4.1% من النحاس، وهو ما يجعل الممر المعدني المكتشف فرصة واعدة على المستوى الاقتصادي والاستراتيجي.
وأوضح المدير العام أن الشركة تعمل على إعداد دراسة التقييم الاقتصادي الأولي للاتجاه الرئيسي في بومدين، على أن تُصدر قبل نهاية العام الجاري، مؤكدًا أن هذه النتائج الأخيرة تثبت حجم الإمكانات الكبيرة للمشروع، وتضعه في صدارة الاكتشافات المعدنية الصاعدة داخل المغرب.