تسلا تحقق طفرة في 2024.. 3 أسباب حققت الإنجاز غير المسبوق

كتب- محمد النجار:

شهدت تسلا عامًا دراميًا في 2024، مليئًا بالرهانات الجريئة والتحديات الاستراتيجية، تحت قيادة رئيسها التنفيذي إيلون ماسك، الذي أثبت مرة أخرى أنه ليس مجرد رجل أعمال عادي، بل شخصية تثير الإعجاب والجدل على حد سواء.

ومع انتهاء العام، وجد المستثمرون أنفسهم أمام خليط معقد من النجاحات والانتكاسات التي تلقي بظلالها على مستقبل الشركة.

رهان “التاكسي الآلي” والسيارات الكهربائية

بدأ العام بإعلان تسلا عن تباطؤ متوقع في نمو الإنتاج لعام 2024، مما أثار مخاوف بين المستثمرين حول الربحية وسط منافسة شرسة في الصين.

جاءت أولى التحديات مع انخفاض أسهم تسلا في مارس إلى أدنى مستوى لها خلال العام، بسبب شكوك حول مستقبل الشركة.

ومع ذلك، لم يتراجع ماسك عن طموحاته. ففي خطوة جريئة، أعلن عن إطلاق مشروع “التاكسي الآلي” الذي طال انتظاره.

لكن الأمور لم تسر كما هو مخطط لها؛ إذ واجه المشروع تأخيرات بسبب مشاكل في التصميم والوظائف.

في المقابل، أعلنت تسلا عن تسريع إطلاق سيارات كهربائية بأسعار معقولة، مما أعاد الثقة إلى السوق وجذب انتباه المستثمرين مجددًا.

وفي أكتوبر، كشف ماسك عن “Cybercab”، التاكسي الآلي الذي أثار فضول العالم، ورغم الانتقادات لعدم وضوح التفاصيل الفنية والتخطيطية، ركز المحللون على الإمكانات الطويلة الأجل لهذا الابتكار.

وأكد تقرير تسلا الربع السنوي أن السيارة الكهربائية الرخيصة ستُطلق في النصف الأول من 2025، بسعر يقل عن 30,000 دولار، مما يعزز آمال المستثمرين في تحقيق مكاسب ضخمة.

معركة التعويضات

على صعيد آخر، انشغل ماسك بخلاف قانوني حول حزمة التعويضات الضخمة التي منحها مجلس إدارة تسلا في عام 2018، والتي ألغتها محكمة في ولاية ديلاوير معتبرة إياها “مبالغًا فيها وغير منصفة”.

تصاعدت الأزمة مع دعوات لإعادة النظر في هذه الحزمة، بينما حذر محللون من أن خسارة ماسك قد تؤثر بشكل كبير على صورة تسلا كمبتكر رائد.

ورغم الضغوط، نجح ماسك في استعادة دعم المساهمين الذين أعادوا التصويت لصالح الحزمة المثيرة للجدل في يونيو، لكن مع اقتراب نهاية العام، أعادت المحكمة إلغاء الحزمة، مما يعني استمرار المعركة القانونية حتى عام 2025.

علاقة ماسك وترمب

شهد العام أيضًا تحالفًا لافتًا بين ماسك والرئيس المنتخب دونالد ترمب، الذي تعهد بتخفيف القوانين المتعلقة بالقيادة الذاتية، أدى هذا التقارب إلى قفزة كبيرة في أسهم تسلا، التي ارتفعت بنسبة 90% منذ انتخاب ترمب.

يرى المحللون أن هذه العلاقة قد تفتح آفاقًا جديدة لتسلا، خاصة في مجالات الذكاء الاصطناعي والقيادة الذاتية، وأكدت تقارير أن المبادرات الجديدة للشركة قد تُسهم في رفع قيمتها السوقية إلى تريليوني دولار بحلول نهاية 2025، إذا سارت الأمور كما هو مخطط لها.

ورغم التحديات، تستعد تسلا لعام 2025 بمشاريع طموحة من المتوقع أن تعزز مكانتها كشركة رائدة في سوق السيارات الكهربائية، مع ذلك، لا تزال المخاطر قائمة، سواء بسبب المنافسة المتزايدة أو التحديات التنظيمية والقانونية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *