بعيدًا عن تقلبات سياسة ترامب.. عملات عالمية أكثر استقرارًا من الدولار

#image_title

في ظل التقلبات السياسية والاقتصادية التي يشهدها العالم، خاصة مع سياسات إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يبحث المستثمرون عن عملات آمنة تحافظ على قيمتها بعيدًا عن تقلبات الدولار.

وفقًا لتحليلات الخبراء، فإن بعض العملات العالمية تبرز كخيارات أكثر استقرارًا في الوقت الحالي، مما يجعلها بدائل جذابة للدولار الأمريكي.

الين الياباني.. الملاذ الآمن الجديد

أصبح الين الياباني أحد أبرز العملات التي يُنظر إليها كملاذ آمن في ظل الأوضاع الحالية. يقول ديفيد روش، الخبير الاستراتيجي في “كوانتوم ستراتيجي”، إن الين أصبح “الملاذ الآمن الجديد”، خاصة مع تزايد المخاطر الجيوسياسية في الغرب.

وأضاف أن الولايات المتحدة بدأت تبدو “خطيرة” بالنسبة للمستثمرين، مما يعزز من جاذبية الين.

من جهتها، أشارت جين فولي، رئيسة استراتيجية العملات في “رابوبانك لندن”، إلى أن السياسات النقدية لليابان تعزز من قوة الين.

وأوضحت أن بنك اليابان هو البنك المركزي الوحيد في مجموعة العشر الذي لا يزال لديه توجه نحو تشديد السياسة النقدية، مما يعزز من قوة العملة اليابانية.

الجنيه الإسترليني.. صعود مستمر

رغم أن الجنيه الإسترليني لا يُعتبر تقليديًا عملة ملاذ آمن، إلا أنه يشهد صعودًا ملحوظًا في الفترة الأخيرة.

وفقًا لفولي، فإن البيانات الاقتصادية تشير إلى وجود فائض تجاري متواضع بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، مما يجعل الأخيرة أقل عرضة لفرض رسوم جمركية أمريكية.

منذ بداية العام، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 1.6% مقابل الدولار الأمريكي، وفقًا لبيانات “لندن ستوك إكستشينج جروب”، كما أن العلاقات الدبلوماسية القوية بين البلدين تعزز من استقرار العملة البريطانية.

الفرنك السويسري.. العملة التقليدية الآمنة

يظل الفرنك السويسري أحد أبرز العملات الآمنة في العالم، خاصة في أوقات الأزمات، ومع ذلك، يرى دومينيك شنايدر، رئيس قسم العملات والسلع العالمية في “يو بي إس جلوبال ويلث مانجمنت”، أن جاذبية الفرنك كملاذ آمن بدأت تتراجع مع انحسار المخاوف الجيوسياسية.

وأضاف شنايدر أن المستثمرين قد يتحولون نحو العملات ذات العوائد المرتفعة مثل الدولار الأسترالي والجنيه الإسترليني، مما يضعف من مكانة الفرنك السويسري في المدى القصير.

اليورو.. بين التحديات والفرص

رغم التحديات التي تواجه منطقة اليورو، إلا أن بعض المحللين يرون أن العملة الأوروبية قد تستفيد من زيادة الإنفاق الدفاعي في القارة.

يقول كمال شارما، الخبير الاستراتيجي في “بنك أوف أمريكا جلوبال ريسيرش”، إن التطورات الأخيرة تضع الكرة في ملعب الاتحاد الأوروبي لزيادة الإنفاق الدفاعي، مما قد يعزز من قوة اليورو.

الدولار الأمريكي.. بين الصعود والهبوط

رغم تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 2% منذ بداية العام، إلا أن بعض الخبراء ما زالوا يتوقعون صعودًا محتملًا للعملة الخضراء.

يقول كريستيان مولر-جليسمان، رئيس أبحاث توزيع الأصول في “جولدمان ساكس”، إن الدولار ما زال لديه إمكانية للصعود، خاصة مع تحسن الاقتصاد الأمريكي مقارنة ببقية العالم.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *