3 سيناريوهات لمستقبل البرنامج النووي الإيراني

#image_title #separator_sa #si3 سيناريوهات لمستقبل البرنامج النووي الإيرانيte_title

ماذا حدث ؟

في 22 يونيو 2025، نفذت الولايات المتحدة عملية “مطرقة منتصف الليل”، مستهدفة ثلاث منشآت نووية إيرانية: فوردو (لتخصيب اليورانيوم)، نطنز (لتخصيب اليورانيوم)، وأصفهان (لتحويل اليورانيوم).

استخدمت سبع قاذفات B-2 ستيلث 14 قنبلة GBU-57 (30,000 رطل لاختراق الأهداف تحت الأرض، مع إطلاق 30 صاروخ توماهوك من غواصة على أصفهان.

فوردو، المدفونة تحت 80-100 متر من الصخور، هي الأكثر تحصينًا، وتضم 2000 جهاز طرد مركزي (350 تخصب يورانيوم بنسبة 60%)، وهي حاسمة لإنتاج اليورانيوم عالي التخصيب (HEU).

تقارير متضاربة ظهرت حول الأضرار: الجنرال دان كين أكد “أضرارًا شديدة”، ورافاييل غروسي توقع ضررًا كبيرًا للأجهزة الحساسة، لكن تقييم استخباراتي أمريكي مبكر أشار إلى عدم انهيار المباني تحت الأرض ونقل إيران لليورانيوم قبل الضربات، مما يحد من التأثير إلى أشهر فقط.

صور أقمار صناعية أظهرت ستة فوهات وأنقاضًا، مع شاحنات تشير إلى نقل محتمل لليورانيوم.

إيران أكدت إخلاء المواقع، مما يثير تساؤلات حول نجاح العملية، ويضع عدة سيناريوهات لمستقبل البرنامج النووي الإيراني:

السيناريو الأول: فوردو تالفة جزئيًا واليورانيوم قابل للاستخدام

إذا دُمرت فوردو جزئيًا، مع بقاء قاعات الطرد المركزي أو جزء من اليورانيوم عالي التخصيب، فإن إيران لن تتخلى عن برنامجها النووي دون ضربات إضافية.

إيران، التي تسعى للقدرة النووية منذ ما قبل 1979، ترى فيها رمزًا للهيبة الوطنية.

إذا بقيت بعض القاعات صالحة، قد يعتبر النظام أنه صمد أمام الهجوم الأمريكي-الإسرائيلي، فيستأنف تخصيب اليورانيوم أو يهرع لصنع سلاح نووي، خاصة إذا نجت مرافق تحويل اليورانيوم إلى أسلحة.

صور أقمار صناعية تشير إلى نقل يورانيوم محتمل قبل الضربات، مما يعزز هذا السيناريو.

لكن إذا تضررت القاعات بشدة، قد تقبل إيران قيودًا مؤقتة عبر مفاوضات، لكن التزامها طويل الأمد مشكوك فيه بسبب تمسكها التاريخي بالبرنامج.

هذا السيناريو ينذر بتوقف مؤقت للصراع، مع احتمال هجمات إسرائيلية مستقبلية إذا استمر البرنامج، بغض النظر عن مشاركة أمريكية.

السيناريو الثاني: تدمير فوردو بالكامل وفقدان اليورانيوم

إذا دُمرت فوردو بالكامل، بما في ذلك قاعات الطرد المركزي، ولم تنقل إيران اليورانيوم مسبقًا، ستضطر للتفاوض والتخلي عن البرنامج النووي مقابل ضمانات أمنية وتخفيف عقوبات.

إعادة بناء المنشأة ستستغرق سنوات، خاصة إذا تضررت أنظمة الصواريخ وتحويل اليورانيوم.

أي محاولة إعادة بناء ستكون مرئية عبر الأقمار الصناعية، مما قد يثير ضربات إضافية، لكن إيران قد تستأنف البرنامج سرًا لاحقًا، مستفيدة من خبراتها.

المراقبة المكثفة من وكالة الطاقة الذرية ضرورية لمنع ذلك.

هذا السيناريو يعزز فرص الاستقرار المؤقت، لكنه يتطلب ضغطًا دوليًا مستمرًا لضمان الامتثال.

السيناريو الثالث: فوردو سليمة إلى حد كبير

السيناريو الأقل احتمالًا هو بقاء فوردو سليمة، ربما بسبب إجراءات إيرانية مثل سد الأنفاق أو فشل قنابل GBU-57.

إذا نجت الأجزاء تحت الأرض، سيعتقد النظام أن فوردو محصنة، فيواصل تخصيب اليورانيوم دون انقطاع.

إسرائيل ستضغط لضربات إضافية، ربما بقنابل أكثر تقدمًا، مما يزيد التوتر الإقليمي.

إيران قد تبني منشآت أكثر تحصينًا، مثل منشأة جبل الفأس (كوه-إي كولانغ غاز لا) الأعمق، التي لم تُستهدف.

هذا السيناريو يقلل فرص التفاوض، وقد يدفع إيران للإسراع نحو سلاح نووي لردع الهجمات المستقبلية، مما يفاقم الصراع ويهدد الاستقرار الإقليمي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *