ماذا حدث؟
في مشهد يعكس حجم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة، أعلنت منظمة “وورلد سنترال كيتشن” (World Central Kitchen) الأميركية، عن توقفها الكامل عن تقديم الطعام لسكان القطاع، بسبب الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية.
نفاد تام للمخزون الغذائي
وفي بيان رسمي، كشفت المنظمة أنها لم تعد تمتلك أي مؤن غذائية تكفي لطهي الوجبات أو حتى إنتاج الخبز، بعدما قدمت خلال الأشهر الـ18 الماضية أكثر من 130 مليون وجبة و26 مليون رغيف خبز للفلسطينيين المحاصرين في القطاع.
حصار خانق يعطل تدفق المساعدات
ومنذ مارس الماضي، شددت إسرائيل إجراءاتها على المعابر، ومنعت إدخال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، بحجة أن حركة حماس تقوم بتحويل جزء من هذه المساعدات لأغراض عسكرية أو إعادة بيعها لتمويل عملياتها. الأمر الذي أدى إلى شلل تام في خطوط الإمداد الغذائية.
وبحسب تقارير صادرة عن الأمم المتحدة، فإن مئات الآلاف من السكان داخل غزة يواجهون نقصًا حادًا في المواد الغذائية، مع مؤشرات واضحة على اقتراب أزمة مجاعة، في ظل استمرار الحصار ومنع دخول الإمدادات.
مطابخ خاوية وصرخة استغاثة
المنظمة الإغاثية أوضحت أن مطابخها الميدانية أصبحت غير قادرة على العمل، بعد أن فرغت تمامًا من المواد الأساسية، مشيرة إلى أن شاحناتها المحمّلة بالطعام والإمدادات لا تزال عالقة على الحدود في مصر والأردن وإسرائيل، وتنتظر تصاريح دخول.
وفي تعليق له، قال خوسيه أندريس، مؤسس “وورلد سنترال كيتشن”: “شاحناتنا جاهزة للدخول، لكنها لا تستطيع التحرك دون إذن رسمي. يجب السماح فورًا بتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه”.
المنظمة لا تزال تحاول.. لكن المياه فقط
رغم توقف توزيع الطعام، أكدت “وورلد سنترال كيتشن” أنها لا تزال تحاول تقديم بعض الدعم، وذلك من خلال توزيع مياه الشرب على السكان، في محاولة لتخفيف جزء من المعاناة المتفاقمة في غزة.
ماذا بعد؟
مع استمرار الحصار ونفاد الموارد، تتجه الأوضاع في غزة إلى مزيد من التدهور، في ظل تحذيرات متصاعدة من كارثة إنسانية غير مسبوقة ما لم يتم التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين.