ماذا حدث؟
أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” الخميس أن منطقة دارفور في السودان شهدت وفاة 40 شخصًا على الأقل خلال أسبوع واحد، في ظل أسوأ تفشٍ للكوليرا تشهده البلاد منذ سنوات، بالتزامن مع حرب مستمرة منذ أكثر من عامين.
وذكرت المنظمة أنها عالجت أكثر من 2300 مريض بالكوليرا في دارفور وحدها، بينما تشير تقديراتها إلى تسجيل نحو 100 ألف إصابة بالمرض في جميع ولايات السودان منذ يوليو 2024.
لماذا هذا مهم؟
تفشي الكوليرا في السودان يعكس انهيار البنية الصحية والإنسانية في بلد تمزقه الحرب منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع.
الكوليرا، التي تنتقل عبر المياه أو الأطعمة الملوثة، قد تودي بحياة المريض في غضون ساعات إذا لم يُعالج، ما يجعل انتشارها بهذا الحجم مؤشرًا خطيرًا على تدهور الوضع الإنساني.
الحرب عطلت سلاسل الإمداد وعرقلت وصول المساعدات، بينما يسيطر الجيش على أجزاء من البلاد وقوات الدعم السريع على مناطق أخرى، ما يجعل الاستجابة للطوارئ أكثر تعقيدًا.
ماذا بعد؟
تتوقع المنظمات الإنسانية أن يزداد الوضع سوءًا مع اشتداد موسم الأمطار في أغسطس، ما قد يسرع انتشار الكوليرا ويضاعف الإصابات.
استمرار القتال يهدد بجعل إيصال الإمدادات الطبية ومياه الشرب النظيفة أمرًا شبه مستحيل، ما يضع السودان أمام كارثة صحية أكبر إذا لم تُفتح ممرات إنسانية آمنة بشكل عاجل.
