ماذا حدث؟
في ظهور صادم، نشرت نوال، ابنة الراحل أحمد الدجوي، مقطع فيديو قصير عبر حسابها الشخصي على موقع “فيسبوك”، عبّرت فيه عن ألمها الشديد مما وصفته بـ”محاولة إسكاتها”، وأرفقته بمنشور أثار تفاعلًا واسعًا وطرح العديد من التساؤلات حول ما ألمحت إليه من وقائع.
صرخة نوال: “مش قادرة أقول الحقيقة”
وكتبت نوال في منشورها قائلة: “إذا كنتم منتبهين، فستلاحظون أنني لا أتحدث عمّا جرى. لماذا يُحاولون إسكاتي؟ لماذا لا يرغبون في سماع ما لدي؟ لقد قُتل والدي، ولا أستطيع حتى أن أقول الحقيقة عمّا حدث”.
وتابعت كلماتها التي اتسمت بالحزن العميق والإيحاء باتهامات مبطّنة: “لماذا لا يُسمح لي بأن أُظهر للعالم من هو الرجل الذي انتُزع من عائلتي ومن الحياة؟ لقد قتلوا مستقبله، وقتلوني معه. دمّروا أملي، وأحلامي. وأكثر ما يُؤلمني أن شقيقتي ستعيش حياتها دون أن تعرف والدها، دون أن تدرك كم كان حنونًا، كريمًا، ويعمل بكل طاقته”.
هذه الكلمات سرعان ما أعادت قصة رحيل أحمد الدجوي إلى دائرة الجدل، وسط تكهنات وتساؤلات عن خلفيات ما ألمحت إليه نوال، خاصة مع ارتباط الواقعة بدعوى أسرية معقدة ما زالت تتفاعل داخل أروقة القضاء.
مستندات جديدة قد تقلب الطاولة
وفي تطور قانوني مرتبط بالقضية، تسلّمت نيابة أسرة قصر النيل مستندات جديدة قد تُعيد رسم ملامح النزاع، قدّمها عمرو الدجوي، شقيق الراحل أحمد الدجوي، ضمن ملف دعوى الحجر المقامة ضد الدكتورة نوال الدجوي، والتي رفعها أحفادها الذكور.
وكشف المحامي الممثل لشقيق الراحل، أن المستندات تتضمن بلاغًا رسميًا كان قد قدّمه أحمد الدجوي بنفسه إلى النائب العام، اتهم فيه حفيدات جدته – بنات الراحلة منى الدجوي – بالاستيلاء على أموالها وعقاراتها، مستغلين ضعفها وتقدّمها في السن، وهو ما يمكن أن يشكل نقطة فاصلة في مجريات القضية.
لماذا هذا مهم؟
هذا التطور يعيد التساؤل حول حجم التعقيدات التي تشهدها هذه العائلة المعروفة، لا سيما مع تصاعد الاتهامات بين أطراف متقابلة، بعضها داخل الأسرة الواحدة.
ويبقى حديث نوال – رغم ما أثاره من تعاطف – بحاجة إلى توضيح أو تحقيق رسمي، خاصة وأن ما جاء فيه يتجاوز الألم الشخصي إلى اتهام مباشر بالقتل، ما يفرض مسؤولية أخلاقية وقانونية إما بتوضيح الحقيقة أو تقديم ما يُثبت الادعاء.
ماذا بعد؟
وفي ظل صمت الجهات الرسمية حتى الآن، يزداد الغموض حول مصير القضية وملابسات الخلاف العائلي الذي يتصدر المشهد مجددًا، مع كل ظهور جديد لأحد أطرافه.