ماذا حدث؟
يضم مخيم الهول في الحسكة، شرق سوريا، حوالي 27 ألف شخص، معظمهم نساء وأطفال من عائلات تنظيم “داعش”، ويُوصف بـ”القنبلة الموقوتة” بسبب تصاعد التطرف داخله.
في قسم “المهاجرات”، تُدير نساء أجنبيات جهاز “الحسبة” لفرض أيديولوجية التنظيم، معاقبات بالضرب والتهديد، وتلقين الأطفال أفكارًا متشددة، مما يجعل المخيم نسخة مصغرة من “داعش”.
في يوليو 2025، نفذت خلايا التنظيم هجمات جماعية استهدفت منظمات إنسانية، مما أدى إلى تدمير مراكز تعليمية.
قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، بدعم التحالف الدولي، ألقت القبض على قياديين في عملية أمنية.
في الوقت نفسه، أعلنت العراق إعادة 15 ألف مواطن من المخيم، مع استمرار جهود تطهير فلول “داعش” في البادية السورية والعراق.
لماذا هذا مهم؟
تصاعد نشاط “داعش” في مخيم الهول وسوريا يشكل تهديدًا إقليميًا وعالميًا. سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024 سمح للتنظيم بالاستيلاء على أسلحة نوعية وتوسيع سيطرته في البادية السورية، مع تنفيذ 149 هجومًا في 2025، أسفرت عن مقتل 63 شخصًا.
المخيم يُعد بيئة خصبة لإعادة تنظيم التنظيم، حيث يُربى الأطفال على أيديولوجيته، وتُهدد الخلايا النائمة الاستقرار.
تحذر الباحثة لامار أركندي من احتمال هجمات واسعة مشابهة لعام 2014، خاصة مع انتقال جهاديين من ليبيا والجزائر إلى سوريا.
الوضع في العراق، حيث تتركز فلول “داعش” في وادي حمرين، يزيد من المخاوف من انفلات أمني إذا استغل التنظيم الفراغ السياسي أو هاجم السجون لتحرير 10 آلاف مقاتل.
ماذا بعد؟
“داعش” قد يستغل الفوضى في سوريا لتوسيع عملياته، خاصة إذا حصل على دعم إقليمي أو استهدف سجون “قسد”.
إعادة تنظيم المخيم، المزمعة في سبتمبر 2025، وبرامج إعادة التأهيل قد تُقلل التطرف إذا نُفذت بفعالية، لكن غياب برامج تأهيل قوية ورفض دول استقبال مواطنيها يعيقان التقدم.
العراق يواصل عملياته الأمنية، لكن ضعف المعلومات عن قدرات “داعش” يُصعّب المواجهة.
التحالف الدولي وقسد بحاجة إلى تعزيز الأمن في المخيم والمناطق المحيطة، مع دعم دولي لإعادة تأهيل الأطفال وإعادة النازحين.
بدون تدخل عاجل، قد يتحول المخيم إلى قاعدة لإحياء “داعش”، مهددًا استقرار المنطقة.