ماذا حدث؟
في 1 يونيو 2025، وقع هجوم على فعالية “الركض من أجل حياتهم” الأسبوعية في مركز بيرل ستريت التجاري بمدينة بولدر، كولورادو، حيث تجمع أفراد من الجالية اليهودية للتضامن مع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023.
المشتبه به، محمد صبري سليمان، 45 عامًا، وهو مواطن مصري انتهت تأشيرته عام 2023، ألقى زجاجات حارقة (مولوتوف) واستخدم “مدفع لهب بدائي”، صائحًا “فلسطين حرة”، مما أسفر عن إصابة ثمانية أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 52 و88 عامًا، بحروق متفاوتة الخطورة، وتم نقل اثنين إلى وحدة الحروق في مستشفى يوسي هيلث في أورورا.
ألقي القبض على سليمان في الموقع، ويخضع للتحقيق بتهم محتملة تشمل الإرهاب، مع عدم استبعاد عوامل الصحة العقلية.
الحادث، الذي وصفه مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بـ”هجوم إرهابي مستهدف”، وقع عشية عيد الشفوعوت اليهودي، مما زاد من حدة التوترات.
لماذا هذا مهم؟
يُعد الهجوم، الذي استهدف تجمعًا سلميًا، تصعيدًا خطيرًا في موجة العنف المرتبطة بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني في الولايات المتحدة، خاصة بعد مقتل اثنين من موظفي السفارة الإسرائيلية في واشنطن قبل أسبوعين.
وفقًا للرابطة المناهضة للتشهير (ADL)، شهدت الفترة بين يوليو 2024 ومايو 2025 تسعة هجمات ضد اليهود في أمريكا، مقارنة بسبعة في الـ54 شهرًا السابقة، مما يعكس تصاعد معاداة إسرائيل.
سياسيًا، أدان حاكم كولورادو جاريد بوليس، وهو يهودي، الهجوم كـ”عمل إرهابي”، وطالب بمحاسبة الجاني.
اقتصاديًا، أدى الحادث إلى إخلاء جزء من بيرل ستريت، وهو مركز تجاري حيوي، مما أثر على الأعمال المحلية.
اجتماعيًا، أثار الهجوم صدمة في مجتمع بولدر اليهودي، الذي وصفه أعضاؤه بـ”المترابط”، وزاد من مخاوف الأمان خلال الاحتفالات الدينية.
ماذا بعد؟
على المدى القصير، يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكلاء الادعاء مراجعة القضية لتحديد التهم، مع تركيز على دوافع سليمان وما إذا كان ينتمي إلى شبكة أوسع، رغم الاعتقاد الأولي بأنه تصرف بمفرده.
كما تعزز الشرطة المحلية الإجراءات الأمنية حول الفعاليات اليهودية خلال عيد الشافوعوت.
قانونيًا، دعا المدعي العام لمقاطعة بولدر، مايكل دوغرتي، إلى محاسبة صارمة، مع احتمال تصنيف الهجوم كجريمة كراهية.
على المدى الطويل، قد يؤدي الحادث إلى تشديد التشريعات الفيدرالية ضد الإرهاب الداخلي، خاصة مع تصاعد التوترات حول حرب غزة.
سياسيًا، قد يزيد الضغط على إدارة ترامب، بينما يثير جدلاً حول حرية التعبير والاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.