موفق حيدر.. اعتقال جنرال “حاجز الموت” في سوريا

موفق حيدر

ماذا حدث؟

في 24 يونيو 2025، أعلنت وزارة الداخلية السورية اعتقال اللواء موفق نظير حيدر، قائد الفرقة الثالثة دبابات في جيش النظام السابق، في اللاذقية بعملية أمنية دقيقة.

حيدر، المسؤول عن حاجز القطيفة المعروف بـ”حاجز الموت”، متهم بتغييب وإخفاء آلاف السوريين خلال الصراع السوري، كما وثقت الوزارة في بيانها.

اعتقاله حيدر أثار جدلاً واسعًا على منصة إكس، حيث قارن البعض أهميته بتوقيف وسيم الأسد، ابن عم بشار الأسد، لكن نجل حيدر، محمد، دافع عن والده في منشور على فيسبوك، مؤكدًا براءته.

يذكر أنه منذ ديسمبر 2024، تُجري السلطات الجديدة عمليات تفتيش لملاحقة “الفلول” المتورطين بجرائم ضد المدنيين.

لماذا هذا مهم؟

اعتقال حيدر يمثل خطوة بارزة في مسار العدالة الانتقالية بسوريا، حيث يُعد “حاجز الموت” رمزًا لانتهاكات النظام السابق، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية والقتل.

اللجنة العليا للسلم الأهلي والعدالة تجمع أدلة ضد ضباط مثل حيدر، بينما أُطلق سراح آلاف الموقوفين غير المتورطين، مما يعكس جهودًا لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الصراع الممتد 14 عامًا.

ردود الفعل على مواقع التواصل أظهرت انقسامًا بين مؤيدي العدالة ومن يرون في الاعتقالات تصفية حسابات، خاصة بعد “تسوية” حيدر السابقة في اللاذقية.

ماذا بعد؟

أُحيل حيدر إلى إدارة مكافحة الإرهاب، لمحاكمته بتهم جرائم حرب وانتهاكات ضد المدنيين.

السلطات قد تُوسع عمليات التفتيش لاعتقال ضباط آخرين، مع استمرار اللجنة العليا في جمع الأدلة.

إذا نجحت المحاكمات في تحقيق العدالة، قد تُعزز الثقة بالسلطات الجديدة، لكن فشلها قد يُشعل توترات.

التركيز على “الفلول” قد يُصعد الضغط على المختبئين، لكن استقرار العملية يعتمد على شفافية القضاء وتجنب التصفيات السياسية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *