ماذا حدث؟
في خطوة جديدة تعزز قدراتها في مجال الفضاء، أعلنت وكالة الفضاء الروسية “روس كوسموس” عن بدء التشغيل الرسمي لمنظومة الأقمار الصناعية الحديثة Kondor-FKA، المخصصة لاستشعار الأرض عن بُعد.
وتتكوّن المنظومة حاليًا من قمرين صناعيين يعملان في الفضاء، يتمتعان بقدرة على رصد سطح الأرض على مدار 24 ساعة، مع إمكانية التقاط صور دقيقة لأجسام يصل قطرها إلى متر واحد، ما يمنح روسيا أدوات متقدمة لمراقبة مناطق واسعة وتفصيلية من الكوكب.
استخدامات مدنية وعسكرية
ووفقًا للبيان الصادر عن الوكالة، تتركز مهام هذه الأقمار حاليًا في رصد منطقة القطب الشمالي والممر البحري الشمالي، بالإضافة إلى رسم خرائط تضاريس عالية الدقة، تُستخدم في مجموعة متنوعة من التطبيقات، تشمل:
-دعم التنمية الزراعية
-تزويد هيئات الأرصاد الجوية بالبيانات
-مساعدة وزارة الطوارئ الروسية في مهامها الحيوي.
لماذا هذا مهم؟
وتعود جذور هذه المنظومة إلى سلسلة أقمار “Kondor” الروسية الصغيرة، التي تم تصميمها خصيصًا لأغراض الاستشعار عن بُعد.
وكانت روسيا قد أطلقت أول قمرين من هذه الفئة خلال عامي 2013 و2014، قبل أن تطوّر نسخًا أكثر تطورًا عُرفت باسم Kondor-FKA.
وقد تم إطلاق أول قمر صناعي من طراز Kondor-FKA إلى المدار في 27 مايو 2023، تلاه القمر الثاني الذي وُضع في مداره في 24 نوفمبر 2024، ليشكّلا معًا نواة منظومة تُعد من أكثر الأنظمة الفضائية الروسية تطورًا في مجال مراقبة الأرض.
ماذا بعد؟
وفي إطار خططها المستقبلية، كشفت “روس كوسموس” أنها تعمل على تطوير القمرين Kondor-FKA رقم 3 ورقم 4، في إطار استراتيجية تهدف إلى توسيع المنظومة وزيادة كفاءتها التشغيلية في مجال رصد الأرض.