ماذا حدث؟
في 6 أكتوبر 2025، انتهت الجولة الأولى من المفاوضات غير المباشرة في شرم الشيخ بين وفد إسرائيلي برئاسة رون ديرمر، ووفد حماس، وسط أجواء إيجابية، وفق مصادر مصرية.
ركزت الجلسة، برعاية مصر والولايات المتحدة وقطر، على تنفيذ خطة ترامب الـ20 بندًا، التي أُعلنت في 29 سبتمبر، وتشمل وقف إطلاق النار، تبادل الأسرى (48 رهينة إسرائيلي مقابل 2500-3000 فلسطيني)، تدمير بنى حماس، وإدارة انتقالية للقطاع.
أكد ترامب أن حماس “وافقت على أمور مهمة”، ودعا إسرائيل لوقف القصف فورًا، مشددًا على أن “الأمور تسير على ما يرام”.
سيستمر الوفدان في الجلسات الثلاثاء، مع تركيز على آليات الإفراج وانسحاب تدريجي إسرائيلي. تزامنت الجولة مع قصف إسرائيلي مكثف، أودى بحياة 70 فلسطينيًا، مما أثار انتقادات لعدم وقف النار.
لماذا هذا مهم؟
تُعدُّ هذه الجولة خطوة حاسمة نحو إنهاء حرب غزة، التي دامت عامين وأودت بحياة أكثر من 64 ألف فلسطيني، معظمهم مدنيون، وأدت إلى مجاعة ودمار هائل. خطة ترامب، المدعومة من قطر ومصر وتركيا والسعودية، تُمثِّل أفضل فرصة لوقف النار منذ 2023، مع ضمانات دولية للإفراج عن الرهائن وإعادة الإعمار.
أجواء الجولة الإيجابية، رغم التوترات، تُشير إلى إرهاق الأطراف، خاصة حماس بعد خسائرها، وإسرائيل تحت ضغط دولي.
دور مصر كوسيط يعزز نفوذها الإقليمي، بينما يُظهر ترامب التزامًا شخصيًا لإنجاز دبلوماسي.
ومع ذلك، فإن غياب التفاصيل حول نزع سلاح حماس والانسحاب الإسرائيلي يُثير مخاوف من فشل الاتفاق، كما حدث سابقًا.
ماذا بعد؟
ستستمر الجلسات في شرم الشيخ لأيام، مع تركيز على جدول زمني للإفراج (72 ساعة) وتشكيل لجنة انتقالية.
إذا نجحت، سيبدأ التبادل فورًا، مع وقف القصف وانسحاب إسرائيلي، متبوعًا بإعادة إعمار تحت إشراف دولي، ومع ذلك، قد يُفشل رفض حماس نزع السلاح أو مطالب إسرائيل بإشراف أمني الاتفاق.
على المدى الطويل، قد يُؤدي النجاح إلى حكم فلسطيني موحَّد ومسار دولة، لكن الفشل يُطيل الحرب ويُفاقم الأزمة الإنسانية.
الضغط الدولي، من غوتيريش وماكرون، يُشجِّع الالتزام، لكن التوترات الإقليمية قد تعرِّض الاتفاق للخطر.