ماذا حدث؟
في وقت يتعافى فيه قطاع السياحة عالميًا، برزت تحذيرات من موجة احتيال منظمة تستهدف السائحين في وجهات عدة، مع تزايد الحالات خلال عام 2024، وفقًا لبيانات معهد ماستركارد للاقتصاد، التي أكدت أن السياح أصبحوا هدفًا مفضلًا لشبكات النصب، خاصة في مواسم السفر.
نسبة مقلقة خلال موسمي الصيف والشتاء
أظهرت الإحصاءات ارتفاع معدلات الاحتيال السياحي بنسبة 18% في الصيف و28% في الشتاء عام 2024، مع التركيز الأكبر على حجوزات وكالات السفر والجولات السياحية، التي تجاوزت معدلات الاحتيال فيها أربعة أضعاف متوسط القطاعات الأخرى.
ومن أخطر أشكال الاحتيال حجز رحلات لا تُنفذ أو تُنفذ بشكل مخالف لما وُعد به المسافرون، وفقًا لتقرير شبكة CNBC، ما يتركهم يكتشفون الخداع بعد فوات الأوان.
وبحسب ديفيد مان من معهد ماستركارد، تختلف طبيعة الاحتيال بين المدن، فوكالات السفر تهيمن في بعض الوجهات، بينما تسجّل المطاعم أعلى نسب الاحتيال في مدن مثل لوس أنجلوس.
مدن أقل عرضة للاحتيال
أظهر التقرير أن بعض المدن ما تزال آمنة نسبيًا من الاحتيال السياحي، حيث سُجلت أدنى معدلات للخداع في: سان فرانسيسكو، دبلن، سيول، بودابست، وإدنبرة.
وجهات في القائمة الحمراءفي المقابل، نبّه التقرير إلى ارتفاع معدلات الاحتيال في مدن سياحية بارزة، أبرزها: كانكون، هانوي، دكا، وبانكوك.
خدع مختلفة.. بحسب الموقع
أوضح التقرير تباين أنواع الاحتيال بين المدن، فبينما لا تتجاوز شكاوى تأجير السيارات 2% في هونغ كونغ وبرشلونة، تصل إلى 66% في جاكرتا.
وفي نيويورك ومدن بالشرق الأوسط، يشكّل قطاع الأغذية 63% من الحالات، عبر رسوم مبالغ فيها أو سرقة بيانات بطاقات الائتمان.
الاحتيال يبدأ قبل الانطلاق
المثير في الأمر أن الاحتيال لا ينتظر وصول السائح إلى وجهته، بل يبدأ أحيانًا من مرحلة التخطيط.
فقد أوضح مان أن عمليات النصب خلال مرحلة الحجز والإعداد شهدت زيادة بنسبة 12% خلال العام الماضي، وشملت طرقًا متقدمة مثل:
-صور مضللة.
-روابط تأكيد خبيثة.
-مواقع وهمية تستنزف البيانات المصرفية.
تحذير من العروض المغرية أكثر من اللازم
التقرير شدد على ضرورة الحذر من العروض التي تبدو مغرية لدرجة يصعب تصديقها، خاصة في الوجهات السياحية المعروفة التي تشهد زحامًا كبيرًا، حيث يُستخدم هذا الأسلوب لاستدراج الزوار نحو فخاخ احتيالية محكمة.
كيف تحمي نفسك؟
للتقليل من المخاطر، أوصى التقرير باستخدام المحافظ الرقمية، وشراء تأمين السفر، واستخدام بطاقات ائتمان توفر حماية من الاحتيال، مؤكدًا أن الوعي والتحقق من مصادر الحجز هما خط الدفاع الأول أمام هذه التهديدات المتزايدة والمتنقلة عالميًا.