ماذا حدث؟
خرج النجم المصري محمد صلاح، لاعب ليفربول الإنجليزي، عن صمته أخيرًا، ليعلّق على الجدل الواسع الذي أثاره ظهوره داخل معبد بوذي خلال جولة الفريق التحضيرية في آسيا، مؤكدًا أن الزيارة كانت “ملهمة”.
وكتب صلاح في تغريدة عبر حسابه الرسمي على منصة “تويتر”: “موسم تحضيري رائع. شكرًا جزيلًا للجميع في هونغ كونغ واليابان. كانت زيارة معبد إيكوين ملهمة”.
لماذا هذا مهم؟
صلاح ظهر في صور ومقاطع فيديو نشرها الحساب الرسمي لنادي ليفربول، وهو يتجول رفقة عدد من زملائه داخل معبد “إيكوين” في العاصمة اليابانية طوكيو، خلال زيارة ثقافية نظمها النادي الإنجليزي في إطار جدول الرحلة.
الزيارة جاءت ضمن الأنشطة التي أعدها ليفربول للاعبيه بهدف تعريفهم بثقافات البلدان التي تشملها الجولة الآسيوية، والتي تضمنت محطات في هونغ كونغ واليابان، وذلك ضمن استعدادات الفريق للموسم الكروي الجديد.
لكن الصور المتداولة أثارت موجة واسعة من الجدل على منصات التواصل الاجتماعي في مصر، حيث انقسمت الآراء بين منتقدين رأوا في الزيارة “تجاوزًا دينيًا”، وآخرين دافعوا عنها باعتبارها انفتاحًا ثقافيًا لا يمس العقيدة، لا سيّما في سياقها السياحي والمعرفي.
معلم تاريخي في قلب طوكيو
يُعد معبد “إيكوين” أحد المعالم البوذية الشهيرة في طوكيو، ويستقطب آلاف الزوار سنويًا من جميع أنحاء العالم، سواء من المهتمين بالتاريخ الديني أو بالثقافة اليابانية عمومًا، وهو ما يفسر إدراجه ضمن برنامج جولة “الريدز” في آسيا.
وتداولت حسابات رياضية وإخبارية مشاهد لمحمد صلاح داخل أروقة المعبد، وهو يستمع إلى شرح المرافقين، ما اعتبره البعض دلالة على اهتمامه بالمعرفة والانفتاح الحضاري، خاصة في ظل موقعه كأيقونة عالمية تتخطى حدود الرياضة.
ليفربول يستعد للموسم.. وصلاح في قلب الحدث
بعيدًا عن أجواء الجدل، تأتي جولة ليفربول الآسيوية في إطار الاستعدادات للموسم الكروي المقبل، حيث يستعد الفريق لملاقاة كريستال بالاس في مواجهة الدرع الخيرية يوم الأحد المقبل، باعتباره بطل الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي.
وشهدت جولة الفريق تفاعلًا كبيرًا من الجماهير الآسيوية، مع اهتمام خاص بالنجم المصري، الذي كان محط أنظار المشجعين في كل من هونغ كونغ وطوكيو، وسط حرصهم على توثيق اللحظات مع اللاعب الذي يُعد من أبرز نجوم الكرة العالمية حاليًا.
ماذا بعد؟
وبرغم الانتقادات التي واجهها صلاح بسبب زيارته، فإن تعليقه المختصر والواثق أعاد توجيه الأنظار نحو الهدف الحقيقي من الجولة: التحضير الفني والانفتاح على العالم بثقافته وتقاليده.