مارادونا في قبضة الإهمال؟.. شهادة تُشعل نار المحاكمة

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور خطير يُعيد الجدل حول ظروف وفاة أسطورة كرة القدم دييغو مارادونا، فجّر طبيب قلب أرجنتيني مفاجأة مدوية أمام المحكمة، مؤكدًا أن النجم الراحل كان “مريضًا عالي الخطورة” وأنه لم يكن يجب أن يُترك ليتعافى في منزل خاص بعد خضوعه لعملية جراحية في الدماغ.

الشهادة الجديدة التي أدلى بها الدكتور سيباستيان ناني، رئيس قسم أمراض القلب في مركز “أوليفوس” الطبي، جاءت لتدعم اتهامات الإهمال الطبي التي تلاحق سبعة من العاملين في الرعاية الصحية، يخضعون حاليًا للمحاكمة بتهمة القتل غير العمد في واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الأوساط الرياضية والطبية على حد سواء.

“الرعاية المنزلية لم تكن كافية”

وأوضح ناني أن مارادونا كان يُعاني من أعراض انسحابية تتطلب إشرافًا طبيًا متخصصًا، مشيرًا إلى أن إدارة المستشفى كانت قد أوصت بوضوح بنقل اللاعب الأسطوري إلى مركز لإعادة التأهيل، وليس إلى منزل خاص، بعد خضوعه لجراحة دقيقة لإزالة ورم دموي في الرأس.

لكن تلك التوصيات، بحسب الشهادة، لم تجد طريقها للتنفيذ، حيث صمم اثنان من أقرب المقربين من مارادونا، وهما جراح الأعصاب ليوبولدو لوكي والطبيبة النفسية أغوستينا كوساتشوف، على نقله إلى منزل خاص في بلدة تيغري، الواقعة على بُعد نحو 40 كيلومترًا من العاصمة بوينس آيرس.

اتهامات صريحة.. ومسؤولية كاملة

ناني لم يكتفِ بتوصيف الحالة الصحية، بل حمّل مسؤولية ما جرى بشكل مباشر للدكتور لوكي، قائلًا:”خارج أسوار المستشفى، كانت حياة مارادونا بالكامل تحت مسؤولية لوكي”.

وتأتي هذه الشهادة لتُعزز ما قالته طليقة مارادونا وطبيب آخر في جلسة سابقة، حيث عبّرا عن استغرابهما من قرار نقله لمنزل خاص، رغم معرفتهم بخطورة حالته.

المتهمون في قفص الاتهام

وتضم قائمة المتهمين إلى جانب لوكي وكوساتشوف، كلًا من، الطبيب النفسي كارلوس دياز، الطبيبة نانسي فورليني، الطبيب بيدرو دي سبانيا، ممثل شركة التمريض ماريانو بيروني، والممرض ريكاردو ألميرون.

ويواجه هؤلاء اتهامات تتعلق بالإهمال الطبي الجسيم، وفشلهم في توفير الرعاية المناسبة لشخص يُعد من الرموز الوطنية في الأرجنتين.

وفاة تهز العالم.. وتحقيقات لم تُغلق بعد

وكان مارادونا قد فارق الحياة في 25 نوفمبر 2020 عن عمر يناهز 60 عامًا، بعد أيام من خروجه من المستشفى، وسط روايات متضاربة حول طبيعة الرعاية التي تلقاها في أيامه الأخيرة.

وفاته لم تُشكّل فقط صدمة لعشّاق كرة القدم حول العالم، بل فتحت أبوابًا لتحقيقات لا تزال تتفاعل إلى اليوم، في ظل شهادات متضاربة وأدلة تتكشف تباعًا.

ماذا بعد؟

بين شهادة جديدة تُدين، ومحاولات دفاع تُبرّر، يبقى السؤال معلقًا في الأفق، هل مات مارادونا ضحية لخطأ طبي جسيم.. أم أن من كانوا حوله تخلّوا عنه في لحظة كان فيها في أمسّ الحاجة إليهم؟

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *