ماذا أسقطت الولايات المتحدة على إيران في ضربة الفجر؟

ماذا أسقطت الولايات المتحدة على إيران في ضربة الفجر؟

ماذا حدث؟

في ساعات الفجر الأولى من الأحد، 22 يونيو 2025، نفذت الولايات المتحدة ضربات عسكرية على ثلاثة مواقع نووية إيرانية: فوردو، ونطنز، وأصفهان، باستخدام 30 صاروخًا كروز من طراز توماهوك أُطلقت من غواصات استهدفت نطنز وأصفهان، و14 قنبلة “بانكر باستر” GBU-57 زنة 13.5 طن، أُسقطت من قاذفات B-2 المتخفية على فوردو (12 قنبلة) ونطنز (2).

هذه القنابل، المصممة لاختراق أهداف تحت الأرض بعمق 60 مترًا، استُخدمت لأول مرة في الحرب، مستهدفة منشآت التخصيب المدفونة تحت طبقات خرسانية وصخرية، خاصة فوردو الواقعة تحت جبل بعمق 80 مترًا.

الضربات جاءت بعد ضغط إسرائيلي لتدمير المواقع التي لا تملك إسرائيل أسلحة كافية لاستهدافها.

الرئيس ترامب أعلن أن المواقع “دُمرت بالكامل”، لكن تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت إلى تلوث إشعاعي وكيميائي داخل نطنز دون انتشار خارجي.

إيران لم ترد بعد، لكن الولايات المتحدة أبلغتها عبر قنوات دبلوماسية أن الضربة “لمرة واحدة” وليست لتغيير النظام.

لماذا هذا مهم؟

الضربات، التي وصفها ترامب بـ”النجاح المذهل”، قضت على قدرات التخصيب النووي الإيرانية، التي كانت قادرة على إنتاج قنبلة في أيام، وفقًا لخبراء مثل ماثيو كروينيغ.

استخدام GBU-57، المتوفرة حصريًا لدى الولايات المتحدة، أظهر تفوقها العسكري، حيث لا تملك إسرائيل سوى قنابل أصغر مثل GBU-28.

الضربات أرسلت رسالة لروسيا والصين، كما يقول آلان بينو، بأن ترامب مستعد لاستخدام القوة لحماية المصالح الأمريكية.

إيران، التي خسرت جزءًا كبيرًا من صواريخها الباليستية ووكلائها الإقليميين حزب الله والأسد، تواجه خيارين: التفاوض أو التصعيد.

لكن عدم التأكد من تدمير 550 كجم من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، كما حذرت تريسا غوينوف، يثير تساؤلات حول وجود مواقع نووية سرية.

الحرب، التي بدأت بضربات إسرائيلية في 13 يونيو، قد تُعيد تشكيل التوازنات الإقليمية، خاصة مع استطلاع أمريكي يُظهر معارضة 60% للتورط.

ماذا بعد؟

– رد إيراني محدود: كما يتوقع إيان بارميتر، قد تُطلق إيران هجومًا رمزيًا على قواعد أمريكية أو إسرائيلية للحفاظ على ماء الوجه دون استفزاز رد ساحق.

– تفاوض أو هدنة: يرى دانيال شابيرو أن الضربات تُوفر فرصة لتسوية عبر وساطة قطر أو عُمان، مع شروط أمريكية تتضمن وقف التخصيب ودعم الوكلاء، لكن خامنئي قد يرفض التنازل لتجنب فقدان الشرعية.

– تصعيد إقليمي: إذا أغلقت إيران مضيق هرمز أو هاجمت بقوة، كما يحذر جوناثان بانيكوف، قد تُشعل حربًا إقليمية، مما يُعطل 20% من إمدادات النفط العالمية ويُفاقم التضخم.

– إعادة بناء نووي: إذا نجا اليورانيوم المخصب أو كانت هناك مواقع سرية، كما يُشير بارميتر، قد تسعى إيران لتطوير سلاح نووي سراً، مستلهمة تجربة كوريا الشمالية التي تجنبت التدخل بفضل نوويها.

– تداعيات عالمية: الضربات عززت موقف ترامب ضد روسيا في أوكرانيا، لكن تورط أمريكي طويل قد يُثير انتقادات داخلية، خاصة إذا تصاعدت الهجمات على قواتها.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *