ماذا حدث؟
في 6 يوليو 2025، استهدف الحوثيون ناقلة البضائع “ماجيك سيز”، التي ترفع علم ليبيريا، في البحر الأحمر، باستخدام زوارق مسيرة ملغمة، وصواريخ، وطائرات بدون طيار، مما أدى إلى اشتعال النيران في السفينة وغرقها، وفق إعلانهم يوم 7 يوليو.
أُنقذ الطاقم (19-22 فردًا) بمساعدة سفينة إماراتية وأخرى تجارية، لكن في اليوم نفسه، هاجم الحوثيون سفينة “إتيرنيتي سي”، مما أسفر عن إصابة اثنين وفقدان اثنين من طاقمها.
كما أطلقوا 11 صاروخًا باليستيًا وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل، استهدفت مواقع مثل مطار بن غوريون وميناء أسدود، لكن صاروخًا سقط قبل وصوله دون اعتراض.
إسرائيل ردت بغارات على موانئ الحديدة ورأس عيسى والصليف، مستهدفة أهدافًا حوثية، بما في ذلك السفينة “غالاكسي ليدر”.
الهجمات أنهت ستة أشهر من الهدوء في البحر الأحمر.
لماذا هذا مهم؟
البحر الأحمر ممر حيوي ينقل 12-15% من التجارة العالمية عبر قناة السويس، وهجمات الحوثيين تهدد الملاحة البحرية، مما يعطل إمدادات السلع والمساعدات إلى اليمن، الذي يعاني أزمة إنسانية.
بريطانيا حذرت من كارثة بيئية بسبب تسرب محتمل من السفن المتضررة، بينما الولايات المتحدة أدانت التهديد للأمن البحري والاقتصاد العالمي.
الحوثيون برروا الهجمات برد فعل على “انتهاكات” الشركات المالكة لحظر الدخول إلى موانئ إسرائيل، مدعين دعم فلسطين.
استئناف الهجمات بعد توقف منذ ديسمبر 2024 يعكس تصعيدًا مرتبطًا بالتوترات الإقليمية، خاصة مع إسرائيل، ويدل على استمرار دعم إيران لهم بالأسلحة المتطورة.
الرد الإسرائيلي يشير إلى مخاطر جولة جديدة من الصراع، قد تجذب القوات الغربية مجددًا بعد انسحابها.
ماذا بعد؟
الهجمات قد تؤدي إلى عودة التحالف البحري بقيادة الولايات المتحدة لحماية الملاحة، خاصة بعد غارات ترامب السابقة على الحوثيين.
إسرائيل قد تكثف ضرباتها، مما يزيد التوتر في المنطقة، والحوثيون قد يواصلون استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل أو حلفائها، مستغلين ترسانتهم من الصواريخ الباليستية والمسيرات الإيرانية.
اقتصاديًا، ارتفاع تكاليف الشحن وأسعار التأمين قد يؤثر على التجارة العالمية، بينما يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن.
دبلوماسيًا، قد تدفع الهجمات إلى ضغوط دولية لتجديد مفاوضات السلام في اليمن، لكن دعم إيران المستمر يعقد الحلول.
الحوثيون قد يسعون لتأكيد قوتهم كلاعب إقليمي، لكن ذلك يخاطر باستنزاف مواردهم في مواجهة ردود فعل دولية متصاعدة.