ماذا حدث؟
في 12 يونيو 2025، تحطمت طائرة الخطوط الجوية الهندية AI171، وهي من طراز بوينغ 787-8، بعد ثوانٍ من إقلاعها من أحمد آباد باتجاه لندن، مما أسفر عن مقتل 241 من أصل 242 شخصًا على متنها، بالإضافة إلى ما لا يقل عن 28 شخصًا على الأرض.
تحطمت الطائرة بعد 30 ثانية من الإقلاع من مطار سردار فالابهبهاي باتيل الدولي في أحمد آباد، عندما وصلت إلى ارتفاع 625 قدمًا فقط.
أصدرت الطائرة نداء استغاثة (مايداي) قبل فقدان الاتصال، وسقطت في حي ميغاني ناغار، مما أدى إلى اصطدامها بمهجع كلية طبية، مما تسبب في حريق هائل بسبب 125 ألف لتر من الوقود.
كانت الطائرة تحمل 230 راكبًا و12 من أفراد الطاقم، من بينهم 169 هنديًا، 53 بريطانيًا، 7 برتغاليين، وكندي واحد.
لم يُحدد سبب الحادث بعد، لكن التكهنات تشمل فشل المحركين، اصطدام الطيور، أو أخطاء في إعدادات الإقلاع.
أظهرت لقطات المراقبة أن الطائرة لم تكتسب ارتفاعًا كافيًا، ولم يتم سحب عجلات الهبوط، مما يشير إلى مشكلة ميكانيكية أو بشرية.
استعادت السلطات الصندوقين الأسودين، أحدهما تالف ولكنه قابل للاستخدام، مما سيساعد في التحقيق بقيادة مكتب التحقيق في حوادث الطيران الهندي، بمساعدة المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي وفرع التحقيق البريطاني في الحوادث الجوية.
كيف نجا الناجي الوحيد؟
كان فيشواشكومار راميش (45 عامًا) يجلس في المقعد 11A، وهو مقعد نافذة في الصف الأول من الدرجة الاقتصادية بجوار مخرج طوارئ ومنطقة مطبخ الطائرة.
وفقًا لروايته، انقسمت الطائرة إلى نصفين، وكان في النصف الأمامي الذي لم يشتعل، بينما اشتعل النصف الخلفي، وبعد الصدمة، فتح عينيه، فك حزام الأمان، وخرج من فتحة في هيكل الطائرة.
قال راميش: “كل شيء حدث أمام عيني، لم أصدق أنني نجوت”.
أفاد الدكتور دافال غاميتي بأن راميش كان مصابًا بجروح متعددة لكنه خارج الخطر، ويُرجح أن قربه من مخرج الطوارئ وموقع المقعد في الجزء الأقل تضررًا ساهما في نجاته.
ومع ذلك، يُعزو الخبير الجوي غويدو كاريم جونيور نجاته إلى “الصدفة أو المعجزة”، حيث تُظهر الأبحاث أن المقاعد الخلفية عادةً أكثر أمانًا، لكن راميش كان في الأمام.
يعاني راميش من صدمة نفسية وشعور بالذنب لنجاته بينما لم ينجُ شقيقه أجاي، وقد يواجه تحديات نفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو ذنب الناجي.