كيف كشفت حرب إسرائيل عن ضعف الدعم الروسي والصيني لإيران؟

كيف كشفت حرب إسرائيل عن ضعف الدعم الروسي والصيني لإيران؟

ماذا حدث؟

كشفت الحرب الإيرانية-الإسرائيلية، التي استمرت 12 يومًا في يونيو 2025، عن هشاشة الدعم الروسي والصيني لإيران.

رغم الشراكات الاستراتيجية بين طهران وكل من موسكو وبكين، لم تقدم أي من القوتين تدخلاً عسكريًا مباشرًا لدعم إيران ضد الضربات الإسرائيلية والأمريكية.

اكتفت روسيا والصين بإدانات دبلوماسية للهجمات، مع التأكيد على حق إيران في الدفاع عن نفسها، دون تقديم مساعدات عسكرية ملموسة.

كشفت الضربات الإسرائيلية عن ضعف الدفاعات الجوية الإيرانية، حيث لم تحصل طهران على أنظمة دفاعية متقدمة مثل “إس-400” الروسي أو مقاتلات متطورة.

هذا الغياب للدعم العسكري الفاعل أثار استياءً داخل إيران، حيث عبر المعلقون عن خيبة أملهم من محدودية مساندة حلفائهم.

لماذا هذا مهم؟

تُظهر هذه الحرب حدود التحالفات الاستراتيجية بين إيران وروسيا والصين، حيث تخدم هذه العلاقات مصالح موسكو وبكين أكثر من طهران.

روسيا استفادت من التكنولوجيا العسكرية الإيرانية، بينما حصلت الصين على نفط إيراني رخيص دون تقديم دعم كافٍ في المقابل.

هذا الوضع يعكس توازنًا هشًا يعتمد على المصالح الذاتية لكل طرف، مما يضعف موقف إيران إقليميًا، كما يكشف عن استراتيجية روسيا للحفاظ على دور الوسيط، مع تجنب التورط العسكري للحفاظ على علاقاتها مع دول أخرى مثل إسرائيل ودول الخليج.

بالنسبة للصين، تُظهر حذرها في دعم إيران رغبتها في تعزيز علاقاتها مع دول الخليج، مما يجعل دعمها لطهران محدودًا ومشروطًا.

ماذا بعد؟

توفر هذه التصدعات في العلاقات فرصًا للولايات المتحدة لإبقاء إيران في موقف ضعيف، حيث يمكن لواشنطن استغلال هذا الوضع عبر استبعاد روسيا والصين من المفاوضات النووية المستقبلية، والتركيز على محادثات ثنائية أو مع الدول الأوروبية الثلاث.

كما يُوصى الخبراء الغربيون بمشاركة معلومات استخباراتية حول الدعم الروسي والصيني المحدود لإيران مع الحلفاء الإقليميين، لتعزيز الضغط على طهران.

إضافة إلى ذلك، يمكن إطلاق حملة إعلامية تسلط الضوء على تناقضات روسيا والصين في دعم حلفائهما، مما يعزز الانقسامات بين الدول الثلاث.

من المرجح أن تستمر روسيا والصين في تقديم دعم دبلوماسي وتكنولوجي محدود لإيران، لكن دون التزامات عسكرية كبيرة، مما يبقي طهران في حالة ضعف استراتيجي.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *