ماذا حدث؟
فيما تتداول بعض الأوساط الفلكية أن “كسوف القرن” سيحدث في الثاني من أغسطس 2025، تكشف الحقائق أن الموعد الحقيقي لهذه الظاهرة الكونية المرتقبة سيكون بعد عامين، وتحديدًا في 2 أغسطس 2027، عندما يمر أطول كسوف كلي للشمس خلال القرن الحادي والعشرين عبر 11 دولة، بينها 9 دول عربية، في مشهد نهاري استثنائي يغرق مدنًا كاملة في ظلامٍ تام.
الدول العربية في قلب المشهد
الكسوف المنتظر سيمتد عبر مناطق شاسعة من أوروبا وشمال إفريقيا والشرق الأوسط، لكن ما يميزه بحق هو عبوره عبر دول عربية من الغرب إلى الشرق، تشمل: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا، مصر، السودان، السعودية، اليمن، والصومال.
كما سيُشاهَد أيضًا من مناطق في جنوب إسبانيا وبعض دول شرق إفريقيا.أما خارج هذا المسار الضيق، فستتاح لملايين آخرين فرصة مشاهدة كسوف جزئي في مناطق واسعة تمتد عبر أوروبا وإفريقيا وغرب آسيا.
لماذا هذا مهم؟
ما يجعل كسوف 2 أغسطس 2027 فريدًا هو التقاء الظروف الفلكية بدقة نادرة. إذ سيكون القمر في أقرب نقطة له من الأرض، ما يمنحه القدرة على حجب الشمس بالكامل وخلق ظل ضخم بعرض يصل إلى 258 كيلومترًا، يزحف فوق سطح الأرض لمسافة تتجاوز 15,227 كيلومترًا.
يغطي هذا الظل مساحة تفوق 2.5 مليون كيلومتر مربع، مما يمنح الظاهرة طابعًا استثنائيًا من حيث الامتداد الزمني والمكاني، ويضعها ضمن أطول وأوسع الكسوفات الكلية في العصر الحديث، رغم أنها ستغطي شريحة محدودة من الكوكب.
التوقيت الدقيق للظاهرة (بالتوقيت العالمي UTC)
بداية الكسوف الجزئي: 07:30
بداية الكسوف الكلي: 08:23
ذروة الكسوف: 10:07
نهاية الكسوف الكلي: 11:50
نهاية الكسوف الجزئي: 12:44
ماذا بعد؟
في لحظة الذروة، ستشهد مدن بأكملها تحوّل النهار إلى ليل تام، وستتوقف ظلال الأشياء، وسترتفع الأنظار إلى السماء لمشاهدة مشهد لا يتكرر إلا مرة كل قرن.. إنه كسوف 2 أغسطس 2027، أو كما يصفه الفلكيون: كسوف القرن.