قبلة تفتح أبواب الجحيم.. محاكمة شرطية تورطت مع مجرمين

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في واقعة صادمة هزت أركان شرطة مانشستر الكبرى، كشفت كاميرات المراقبة داخل أحد السجون عن لحظة حميمة بين ضابطة شرطة شابة وسجين مدان بتهم تتعلق بالمخدرات، لتفتح تلك “القبلة المشؤومة” أبواب تحقيق موسع أطاح بمستقبلها المهني، وكشف عن شبكة علاقات خفية تربطها بعالم الجريمة المنظمة.

علاقة محرمة داخل السجن

ووفقًا لما نشرته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، كانت الشرطية تشوني كيني، البالغة من العمر 27 عامًا، ترتدي زيها الرسمي حين رصدتها كاميرات سجن “فورست بانك” وهي تقبل المدان جوش ويلان، أحد تجار المخدرات المعروفين.

لكن الأمر لم يتوقف عند حدود المشاعر، إذ تبين لاحقًا أنها كانت تزوّده بهواتف محمولة بلغ عددها عشرين هاتفًا، لمساعدته على إدارة أنشطته غير القانونية من داخل محبسه.

سقوط الأقنعة

العلاقة بين الطرفين لم تستمر طويلًا بعد الإفراج عن ويلان، لكن كيني لم تبتعد كثيرًا عن عالم الجريمة، إذ بدأت بعدها علاقة جديدة مع رحيم موتلي، زميل دراسة سابق ومشتبه به في قضايا أسلحة، كان يخضع للتحقيق من قبل نفس الجهة التي تعمل بها كيني، شرطة مانشستر الكبرى.

تحقيقات مكافحة الفساد كشفت أن كيني أبلغت موتلي بمعلومات حساسة عن مداهمة أمنية وشيكة، بل ووعدته بتسريب أسماء المتورطين، بعد أن بحثت في أنظمة الشرطة عن بياناته الخاصة لحظة القبض عليه.

توغل في الظل

التحريات أثبتت أن الضابطة التي يفترض بها حماية القانون، استخدمت أدوات عملها في خرقه، فإلى جانب اللقاء الحميمي في السجن، شوهدت أيضًا في سيارتها “بي إم دبليو” مع ويلان، ورافقته إلى مطعم “ناندوز”، قبل أن تتوجه مباشرة إلى عملها، حيث فتشت عن بيانات سجناء تم الإفراج عنهم مؤخرًا.

محاكمة ونهاية مخزية

أمام محكمة ليفربول كراون، واجهت كيني العدالة هذه المرة من الجهة الأخرى للقانون، وحُكم عليها بالسجن لمدة ثلاث سنوات وتسعة أشهر بعد إدانتها بتسريب معلومات أمنية إلى المجرمين الذين كانت على علاقة بهم.

أما شريكها الأول، جوش ويلان، فقد أُعيد إلى السجن لمدة عامين بعد إدانته بحيازة هاتف محمول وأداة حادة داخل السجن، إلى جانب تهم بالاعتداء العنصري والسلوك العدائي.

ولم يفلت موتلي أيضًا من العقاب، إذ صدر بحقه حكم بالسجن لمدة عامين وأربعة أشهر بعد اعترافه بالتآمر مع موظف عام لإساءة استخدام المنصب.

ماذا بعد؟

القاضي نيل فلويت علّق على الحكم بقوله: “لقد خذلتِ شرطة مانشستر الكبرى، وخذلتِ المجتمع، والأسوأ من ذلك، خذلتِ نفسكِ وأقرب الناس إليك”.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *