فحوصات طبية تكشف إصابة ترامب بـ”القصور الوريدي”.. هل حالته خطيرة؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في إعلان مفاجئ، كشف البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يشغل حاليًا ولايته الثانية، شُخص بالإصابة بـ”القصور الوريدي المزمن”، وهي حالة تؤدي إلى تراكم الدم في الساقين بسبب خلل في الأوردة.

وأوضحت المتحدثة كارولين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، أن ترامب خضع لفحص طبي بعد ظهور “تورم طفيف” في أسفل ساقيه، ليؤكد الأطباء إصابته بهذه الحالة الشائعة بين من تجاوزوا السبعين.

حالة “حميدة”.. لكنها تتطلب انتباهاً

أكدت ليفيت أن التشخيص لا يُشير إلى خطر فوري، إذ لم تُسجل مؤشرات على “تجلط الأوردة العميقة”، لكن الفحوص أثبتت إصابة ترامب بـ”القصور الوريدي المزمن”.

وبحسب NBC News، أكد طبيب البيت الأبيض، شون باربابيلا، في مذكرة طبية، أن “الرئيس لا يزال بصحة ممتازة”، وأن الأعراض لا تشكل تهديدًا لحياته.

ما هو القصور الوريدي المزمن؟

بحسب Cleveland Clinic، تحدث هذه الحالة عندما تفقد الأوردة في الساقين قدرتها على إعادة الدم إلى القلب بفعالية، ما يؤدي إلى تراكمه في الأطراف السفلية.

وهي حالة لا تُعد خطيرة في أغلب الأحيان، لكنها قد تتسبب بأعراض مزعجة تشمل التورم، الألم، تغير لون الجلد، وفي بعض الحالات، ظهور تقرحات.

وتشير التقديرات إلى أن القصور الوريدي المزمن يصيب واحدًا من كل 20 بالغًا، وغالبًا ما يظهر بعد سن الخمسين.

الدكتور لي كيركسي، جرّاح الأوعية الدموية في Cleveland Clinic، أوضح لـNBC News أن “القصور الوريدي المزمن ليس مرضًا مهددًا للحياة”، لكنه يعتبره بمثابة “إشارة تحذيرية” تستدعي فحص العوامل المسببة مثل الوزن الزائد أو قلة النشاط الحركي.

نتائج الفحص.. وحقائق لافتة

وكان ترامب قد خضع لفحص طبي شامل في أبريل 2025، أظهر أن وظائف قلبه “طبيعية”، وأن “تدفق الدم إلى أطرافه سليم”. غير أن بعض المؤشرات الجسدية قد تفسر ما حدث لاحقًا.

فالرئيس الأميركي، البالغ من العمر 79 عامًا، يبلغ طوله نحو 190 سنتيمترًا (6 أقدام و3 إنشات)، ويزن حوالي 108 كيلوجرامات (239 رطلًا)، ما يضعه ضمن فئة الأشخاص الذين يعانون من “زيادة الوزن” وفقًا لمؤشر كتلة الجسم الذي تعتمده المعاهد الوطنية للصحة الأميركية.

ويُعتبر الوزن الزائد من أبرز عوامل الخطر المؤدية إلى القصور الوريدي، إلى جانب نمط الحياة قليل الحركة.

ماذا بعد؟

أوضح الدكتور آرون أداي، من مركز فاندربيلت الطبي بولاية تينيسي، لـNBC News، أن “المشي المنتظم” يُعد أساسيًا لتحفيز عضلات الساقين ودفع الدم نحو القلب، محذرًا من أن الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة يزيد الأعراض.

وتشمل طرق العلاج ارتداء الجوارب الضاغطة، رفع الساقين، واستخدام مميعات الدم. وتشير السجلات الطبية إلى أن ترامب يتناول الأسبرين، مما يُساهم في تقليل خطر التجلطات.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *