ماذا حدث؟
تعيش إسرائيل حالة طوارئ غير مسبوقة بعد أن خرجت ألسنة اللهب عن السيطرة، حيث اجتاحت حرائق ضخمة غابات محيطة بمدينة القدس، وامتدت أضرارها لتقطع الطريق السريع الرئيسي الرابط بين تل أبيب والعاصمة، وسط حالة ذعر عاشها السائقون الذين تركوا مركباتهم وفرّوا من الدخان الكثيف.
هل تقترب النيران من قلب القدس؟
الحرائق التي اشتعلت منذ صباح الأربعاء تطوّق مناطق محيطة بالقدس، مما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التحذير من إمكانية وصولها إلى المدينة نفسها إذا لم يتم احتواؤها سريعًا.
وأكد لاحقًا أن ثلاث طائرات متخصصة في مكافحة النيران ستصل قريبًا من إيطاليا وكرواتيا، في محاولة للسيطرة على الموقف المتدهور.
استنفار كامل.. الجيش يدخل على الخط
أمام خطورة الوضع، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أوامره للجيش بنشر وحدات لمساعدة قوات الإطفاء، بينما وجّه رئيس الأركان إيال زامير تعليمات عاجلة للشرطة وقوات الطوارئ بالاستعداد الكامل.
وقد تم بالفعل الدفع بقوات عسكرية لمناطق الحرائق لتقديم الدعم الميداني.
مساعدات دولية تهرع لإسرائيل
وفي مشهد يعكس حجم الكارثة، وصل الدعم الدولي سريعًا، حيث أعلن مكتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر عن وصول طائرتين من إسبانيا وثالثة من فرنسا، بالإضافة إلى فرق دعم من رومانيا، لتعزيز جهود الإطفاء الجوية.
وأحد أكثر المشاهد إثارة للهلع كان على الطريق السريع الرابط بين تل أبيب والقدس، حيث حاصر الدخان الكثيف مئات السيارات، وأُجبر السائقون على تركها والهروب سيرًا على الأقدام.
وتم إغلاق الطريق بالكامل بعد أن أصبح من غير الممكن تأمينه.
النيران تتسع.. و5 بؤر مشتعلة
خدمة الإطفاء الإسرائيلية أكدت أنها تواجه خمس بؤر نشطة للحرائق في محيط القدس، وسط صعوبة شديدة في السيطرة على النيران بسبب الرياح وارتفاع درجات الحرارة.
كما أعلنت الشرطة عن اندلاع حرائق إضافية في مناطق متفرقة بجنوب البلاد، بينما سجلت فرق الطوارئ بؤرًا جديدة في الشمال أيضًا.
ماذا بعد؟
ورغم شدة الحرائق واتساع رقعتها، لم ترد تقارير رسمية عن وقوع إصابات بشرية حتى لحظة إعداد هذا التقرير، فيما تستمر الجهود المضنية للسيطرة على النيران ومنعها من التوغل أكثر نحو المناطق السكنية.