ظهور نادر يربك الباحثين.. وشق أبيض يخرج من ظلال الغابة كـ”شبح حي”

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في واقعة غير مسبوقة أثارت دهشة العلماء ومحبي الحياة البرية، التُقطت في جنوب إسبانيا صور نادرة لوشق أيبيري أبيض اللون، في مشهد لم يسبق توثيقه من قبل، ما فتح الباب أمام تساؤلات علمية حول الأسباب وراء هذا التحول الغريب في لون أحد أندر الحيوانات في أوروبا.

لقطة لا تتكرر.. “الشبح الأبيض” يظهر من بين الأشجار

المصور الهاوي أنخيل هيدالغو كان صاحب اللقطة الفريدة، إذ نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي صورًا لما وصفه بـ”الشبح الأبيض لغابة البحر المتوسط”، بعدما تمكنت كاميرته المثبتة في منطقة حرجية قرب مدينة جيان من التقاط المشهد المذهل خلال لحظات معدودة.

ورغم أن الظهور استمر لثوانٍ فقط، فإن الصور كانت كافية لكشف حيوان يتمتع بفراء أبيض تتخلله بقع داكنة، على عكس اللون البني المعتاد والبقع السوداء المعروفة لهذا النوع من الوشق.

وسرعان ما تحولت اللقطات إلى حديث وسائل الإعلام الإسبانية والعالمية، التي وصفتها بأنها المرة الأولى التي يُشاهد فيها وشق أبيض بهذا الوضوح.

ضجة عالمية.. ونقاش علمي لا يتوقف

غير أن خبراء حماية الحياة البرية أوضحوا أن هذا الحيوان ليس مجهولًا تمامًا للباحثين، لكنه يُعد من الحالات النادرة للغاية التي يصعب رصدها في البرية.

ويُرجح أن الوشق كان ذا لون طبيعي عند ولادته، ثم طرأ عليه تغيّر في الأصباغ لاحقًا، دون أن يؤثر ذلك في سلوكه المعتاد.

العلماء في حيرة.. هل للبيئة دور في التغيّر؟

من جانبه، قال عالم البيئة خافيير سالسيدو إن فريقه بدأ تحقيقًا لمعرفة سبب التحوّل المفاجئ في لون الفراء، مشيرًا إلى أن الأمر قد يكون مرتبطًا بعوامل بيئية معينة.

وأضاف: “سبق أن لاحظنا أنثى من المنطقة نفسها تغيّر لونها إلى الأبيض ثم عادت لاحقًا إلى البني، ما قد يشير إلى نوع من فرط الحساسية أو استجابة غير معتادة للبيئة”.

وأشار سالسيدو إلى أن مثل هذه الحالات قد تكون أكثر شيوعًا مما يُعتقد، لكننا لا نلاحظها إلا في الأنواع الخاضعة للمراقبة الدقيقة.

ماذا بعد؟

وفي ختام البيان، أعلنت الحكومة الإقليمية في الأندلس أن الخطوة المقبلة ستتمثل في محاولة جمع عينات من الوشق الأبيض لتحليلها معمليًا، على أمل التوصل إلى تفسير علمي لظاهرة هذا “الشبح الأبيض” الذي حيّر العلماء وأثار فضول العالم.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *