ماذا حدث؟
في مشهد صادم هزّ الأوساط الأميركية، شهدت جامعة ولاية فلوريدا، الخميس، واقعة إطلاق نار دامية أودت بحياة شخصين وأصابت 5 آخرين على الأقل، وسط حالة من الذهول والصدمة بين الطلاب والعاملين.
لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في عدد الضحايا، بل في هوية الجاني، إذ كشفت مصادر أمنية أن منفذ الهجوم هو فينيكس إيكنر، طالب يبلغ من العمر 20 عامًا، وهو نجل نائب في مكتب عمدة مقاطعة ليون.
وأوضح عمدة مقاطعة ليون، والت ماكنيل، أن المسدس المستخدم في الهجوم يعود إلى والدة المشتبه به، مشيرًا إلى أنه “لم يكن مفاجئًا أن يتمكن من الوصول إلى أحد أسلحتها”، حسبما نقلت صحيفة “واشنطن بوست”.
تفاصيل مرعبة من قلب الجامعة
قائد شرطة الجامعة، جيسون ترامباور، أعلن أن القتيلين لا ينتميان للجامعة، بينما يعتقد أن الجاني نفسه أحد طلابها، دون أن يحدد ما إذا كانت هناك صلات سابقة بينه وبين الضحايا.
وأشار إلى أن التحقيقات لا تزال في مراحلها الأولية، لكن المؤشرات الأولية ترجّح وجود دافع شخصي خلف الجريمة.
ومن جانبها، أكدت متحدثة باسم مستشفى “تالاهاسي ميموريال” أن المصابين يخضعون للعلاج، من بينهم شخص في حالة حرجة، بينما توصف حالة الآخرين بـ”الخطيرة”، ما يزيد من احتمالية ارتفاع حصيلة الضحايا في أي لحظة.
ردود فعل غاضبة وإجراءات فورية
الرئيس الأميركي دونالد ترامب علّق على الحادث قائلًا: “إنه أمر مروع. من الفظيع أن تحدث أشياء مثل هذه”.
فيما سارعت الجامعة إلى إلغاء كافة المحاضرات والفعاليات المخططة لهذا اليوم، وقررت تجميد الأنشطة الرياضية حتى يوم الأحد، كإجراء احترازي.
ماذا بعد؟
وسط تحقيقات مستمرة وصمت رسمي يتسم بالحذر، تظل الحقيقة ثابتة، ما حدث في جامعة فلوريدا ليس مجرد حادث فردي، بل حلقة جديدة في سلسلة طويلة من العنف المسلح، وصفعة مؤلمة للمجتمع الأميركي بأسره.