ماذا حدث؟
في مشهد لافت، ظهر وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في مقابلة تلفزيونية مع شبكة “فوكس نيوز”، وقد علت جبينه علامة رمادية تُعرف باسم “صليب أربعاء الرماد”، في إشارة إلى المناسبة الدينية التي يحييها المسيحيون الكاثوليك مع بداية الصوم الكبير.
لماذا هذا مهم؟
يعد “أربعاء الرماد” مناسبة دينية مهمة لدى الكاثوليك، حيث يقوم الكهنة بوضع صليب من الرماد على جباه المصلين، تعبيرًا عن التوبة والندم على الخطايا. ويُستخرج الرماد المستخدم في هذه الطقوس من حرق أغصان النخيل التي كانت قد استُخدمت في احتفالات “أحد الشعانين”، الذي يسبق عيد الفصح.
الصيام وقواعد الكنيسة
ويواكب هذا الطقس الديني بداية فترة الصوم الكبير، التي تمتد حتى عيد الفصح، وخلال “أربعاء الرماد”، تفرض الكنيسة الكاثوليكية بعض القواعد على أتباعها، إذ يُطلب من المؤمنين الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و59 عامًا الامتناع عن تناول اللحوم، مع السماح لهم بتناول وجبة واحدة فقط خلال اليوم.
ماركو روبيو ومسؤولو واشنطن في المشهد
ماركو روبيو، الذي يُعرف بانتمائه إلى اليمين المحافظ، ليس أول مسؤول أمريكي يظهر بهذه العلامة الدينية في مناسبة رسمية، فقد سبق أن شوهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن بصليب الرماد على جبينه أثناء لقائه بالصحفيين في البيت الأبيض، عقب حضوره قداسًا خاصًا بالمناسبة.
ماذا بعد؟
يظل “أربعاء الرماد” تقليدًا دينيًا راسخًا في المجتمعات الكاثوليكية، حيث يجسد التذكير بفناء الإنسان والتوبة عن الخطايا، وهو ما حرص عدد من المسؤولين الأمريكيين على إظهاره علنًا، في إشارة إلى تمسكهم بمعتقداتهم الدينية رغم مناصبهم السياسية.