صاروخ “فالكون 9” ينطلق بمهمة عسكرية سرية للجيش الأميركي

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في أجواء غلفها الغموض والإثارة، أضاء صاروخ “فالكون 9” التابع لشركة “سبايس إكس” سماء فلوريدا مساء الخميس، حاملاً الطائرة الفضائية المسيّرة السرية “إكس-37 بي” التابعة للجيش الأميركي في مهمتها الثامنة، التي توصف بأنها الأكثر تعقيدًا حتى الآن.

لحظة الإطلاق

انطلق الصاروخ من مركز كينيدي للفضاء التابع لوكالة “ناسا” عند الساعة 11:50 ليلًا بالتوقيت المحلي (04:50 ت غ الجمعة)، وسط متابعة دقيقة من قبل وكالة الفضاء والقوة الفضائية الأميركية، في مشهد خطف أنظار السكان بعدما أضاء الصاروخ السماء فوق القاعدة.

أهداف غامضة وتجارب متطورة

القوة الفضائية الأميركية، التي كشفت الشهر الماضي عن بعض تفاصيل المهمة، وصفتها بأنها تتضمن “مجموعة واسعة من الأهداف للاختبار والتجريب”.

وتشمل هذه الاختبارات تقنيات الجيل الجديد، مثل الاتصالات عبر الليزر، وتجربة ما وصف بأنه “أكثر المستشعرات الكمّية تطورًا” التي يتم إرسالها إلى الفضاء حتى الآن.

ووفق البيان الرسمي، فإن “المهمة 8 ستساهم في تعزيز مرونة وكفاءة أنظمة الاتصالات الفضائية الأميركية”.

مركبة صغيرة بقدرات كبيرة

الطائرة “إكس-37 بي”، التي تبدو نسخة مصغرة من مكوك الفضاء المأهول الذي تقاعد عام 2011، لا يتجاوز حجمها حجم حافلة صغيرة، ويبلغ طولها نحو 9 أمتار.

وهي تعمل بالطاقة الشمسية، وقد صُممت من قبل شركة “بوينغ” لصالح القوات الجوية الأميركية، قبل أن تنتقل ملكيتها لاحقًا إلى قوة الفضاء.

ماذا بعد؟

ليست هذه المرة الأولى التي تُستخدم فيها “إكس-37 بي” في مهمات تجريبية، إذ سبق أن نفذت رحلات لصالح وكالة “ناسا” لاختبار تقنيات فضائية جديدة.

غير أن طبيعة التجارب الحالية، التي تحيطها السرية العسكرية، تزيد من التساؤلات حول الدور الذي ستلعبه هذه المركبة في المستقبل القريب، خصوصًا في ظل السباق المتصاعد على الهيمنة في الفضاء.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *