ماذا حدث؟
أثارت قضية منصة FBC الاستثمارية جدلًا واسعًا في مصر بعد أن كشفت التحقيقات عن استيلائها على مليارات الدولارات من آلاف الضحايا الذين وقعوا في فخ الربح السريع. بدأت المنصة نشاطها بوعود مغرية بتحقيق أرباح طائلة من خلال مشاهدة الفيديوهات على يوتيوب، قبل أن تختفي فجأة تاركة وراءها آلاف المتضررين.
كيف بدأت FBC عملياتها في مصر؟
مع بداية عام 2024، بدأت منصة FBC في جذب المستخدمين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث استعانت بمؤثرين على “تيك توك” و”إنستجرام” للترويج لها. وقامت الشركة بإطلاق تطبيقها على متجري “جوجل بلاي” و”آبل ستور”، وسرعان ما حصل التطبيق على آلاف التنزيلات.
لماذا هذا مهم؟
كانت المنصة تقدم نموذجًا مغريًا يعتمد على تسجيل المستخدمين في نظام اشتراكات، حيث يدفع المشترك مبلغًا معينًا للحصول على عوائد يومية، مثل باقة الـ 11,200 جنيه مصري التي تتيح تحقيق 490 جنيهًا يوميًا، بالإضافة إلى مكافآت أخرى تصل إلى 5000 جنيه.وروجت المنصة لنفسها على أنها تعتمد على الذكاء الاصطناعي في مضاعفة الأرباح، وزعمت أنها مرخصة عالميًا ولديها شراكات مع جهات حكومية للقضاء على البطالة في مصر. إلا أن هذه الادعاءات لم تكن سوى وسيلة لاستدراج الضحايا وضخ المزيد من الأموال في المنصة.
إغلاق مفاجئ وصدمة للضحايا
وفي أواخر نشاطها، نظمت FBC حفلًا بكورنيش إمبابة، حيث طالب أحد مسؤوليها، “حاتم عبد الرحمن”، الحاضرين بجلب المزيد من المستثمرين، واعدًا بعوائد مضاعفة. وبعد أيام، اختفت المنصة، وتعذر على المستخدمين الوصول إلى أموالهم أو المسؤولين. وزعمت إدارتها تعرضها لهجوم سيبراني، لكن التحقيقات أكدت أنها كانت مجرد خدعة لتضليل الضحايا.
حجم الخسائر والضحايا
وفقًا لتقارير صحفية، فإن FBC تمكنت من جمع نحو 6 مليارات دولار من أكثر من مليون شخص، وهو رقم يعكس حجم الكارثة المالية التي تعرض لها المستخدمون، الذين هرعوا إلى أقسام الشرطة لتحرير محاضر ضد المنصة.
تحذيرات من خبراء ماليين
وأشار موقع BrokerChooser إلى أن FBC ليست منصة استثمارية معتمدة، بل هي امتداد لمنصات احتيالية سابقة مثل “PHD”، التي سبق وأن استولت على ملايين الدنانير في الأردن. كما أكدت التقارير أن الشركة المسؤولة عنها، Different Choice Fbc Inc، غير منظمة من قبل أي هيئة مالية موثوقة.
ماذا بعد؟
بعد تزايد البلاغات، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على أحد مسؤولي FBC في محافظة البحيرة، وسط تحقيقات مكثفة لكشف باقي المتورطين واستعادة أموال الضحايا.