ثورة في التسليح الكوري.. سلاح جديد يغيّر معادلات الردع

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة عسكرية اعتُبرت “نقلة نوعية” في سباق التسلح الآسيوي، أعلنت كوريا الشمالية، الخميس، عن اختبار نظام أسلحة جديد متطور يعتمد على صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت، في محاولة لتعزيز قدراتها الدفاعية وردع خصومها الإقليميين.

تجربة صاروخية قبل زيارة ترامب

رصد الجيش الكوري الجنوبي عملية الإطلاق يوم الأربعاء، في أول تجربة من نوعها منذ شهور، وجاءت قبل أيام من زيارة كبار قادة العالم إلى سول، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لحضور قمة إقليمية مهمة.

تأكيد رسمي من بيونغيانغ

نقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المسؤول العسكري الرفيع باك جونغ تشون قوله إن النظام الجديد “برهان واضح على التحديث الثابت لقدرات الدفاع الذاتي لجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية”.

وأضاف أن الهدف من هذا التطوير هو “رفع استدامة وفعالية الردع الاستراتيجي في مواجهة أي تهديد محتمل”.

صواريخ فرط صوتية في الخدمة

بحسب الوكالة، أطلقت بيونغيانغ “مقذوفين تفوق سرعتهما سرعة الصوت” من جنوب العاصمة، وأصابا هدفًا في شمال شرق البلاد بدقة عالية.

وأظهرت الصور التي نشرتها وسائل الإعلام الرسمية الصاروخ أثناء تحليقه في الجو، قبل أن يضرب هدفه وينفجر.

خصائص تثير القلق العالمي

تتجاوز الصواريخ فرط الصوتية سرعة الصوت بخمس مرات، وتمتاز بقدرتها على المناورة أثناء الطيران، ما يجعل اعتراضها أو تعقبها مهمة شبه مستحيلة.

وتُعد روسيا وإيران من الدول القليلة التي استخدمت هذا النوع من الصواريخ مؤخرًا في عملياتها العسكرية.

غياب كيم ورسائل مبطنة

ورغم أهمية الحدث، لم يُعلن عن حضور الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون للتجربة، وهو ما اعتبره محللون مؤشرًا على رغبة النظام في تقليل الضجة السياسية حولها.

ويرى خبراء أن الصاروخ الجديد يستهدف بوضوح الجنوب الكوري، خصوصًا مع توقيت التجربة قبل أيام من انعقاد منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (أبيك)، في رسالة ردع واضحة لسول وحلفائها.

توتر على الحدود قبل القمة

وفي سياق متصل، أعلنت كوريا الجنوبية الخميس تعليق الجولات في المنطقة الأمنية المشتركة ضمن المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين، استعدادًا لزيارة ترامب المرتقبة.

وقالت وزارة التوحيد في بيان أرسلته لوكالة “فرانس برس”: “لن تُنظَّم رحلات ميدانية إلى بانمونجوم من أواخر أكتوبر حتى مطلع نوفمبر”.

ماذا بعد؟

بهذه التجربة، تكون بيونغيانغ قد دشّنت فصلًا جديدًا في سباق تطوير الأسلحة فرط الصوتية، وسط توتر متصاعد في شبه الجزيرة الكورية، وترقّب عالمي لمعرفة ما إذا كانت هذه التجربة ستعيد فعلاً رسم موازين الردع في المنطقة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *