ماذا حدث؟
أصدر حزب الله العراقي بيانًا يرفض فيه نزع سلاحه وسلاح الفصائل المسلحة، معتبرًا إياه “صمام أمان” و”درعًا حصينًا” للدفاع عن الأرض والمقدسات.
جاء هذا الموقف ردًا على مطالبات بنزع سلاح “فصائل المقاومة” في العراق ولبنان، التي وصفها الحزب بـ”الذرائع الواهية”.
البيان دعا إلى تعزيز ترسانة الفصائل بالأسلحة المتطورة لمواجهة أي تهديدات.
هذا الموقف يتماشى مع تصريحات مماثلة من حزب الله اللبناني، الذي رفض أيضًا تسليم سلاحه، محذرًا من مخاطر الحرب الأهلية.
تصريحات الحزب تزامنت مع زيارة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى بغداد وبيروت، حيث أكد دعم إيران لحق “المقاومة” في الدفاع عن نفسها.
لماذا هذا مهم؟
رفض حزب الله العراقي نزع السلاح يعكس تصاعد التوترات بين الفصائل المسلحة المدعومة من إيران والحكومة العراقية، التي تسعى لحصر السلاح بيد الدولة لتعزيز سيادتها وسط ضغوط أمريكية ودولية.
الحزب، المنضوي ضمن الحشد الشعبي، يرى سلاحه أداة أساسية لمواجهة “المحتلين”، مما يعقّد جهود الحكومة لتوحيد السيطرة الأمنية.
هذا الموقف يعزز نفوذ إيران في العراق، خاصة بعد زيارة لاريجاني، ويثير مخاوف من تصعيد أمني أو انقسامات داخلية، خاصة مع ارتباط الفصائل بـ”محور المقاومة” الإيراني.
تصريحات مماثلة من حزب الله اللبناني تشير إلى تنسيق إقليمي، مما قد يؤدي إلى مواجهات مع قوى إقليمية ودولية تدعم نزع السلاح.
ماذا بعد؟
إذا استمر رفض الفصائل نزع السلاح، فقد يواجه العراق تصعيدًا أمنيًا، خاصة مع الضغوط الأمريكية التي تهدد بعقوبات أو عمليات عسكرية ضد الفصائل.
الحكومة العراقية، بقيادة محمد شياع السوداني، قد تجد نفسها في موقف حرج بين تلبية المطالب الدولية وتهدئة الفصائل المدعومة إيرانيًا.
وتشير تقارير إلى أن بعض الفصائل أبدت استعدادًا لنزع السلاح لتجنب التصعيد، لكن نفي حزب الله لهذه الأنباء يظهر انقسامًا داخل “محور المقاومة”.
مفاوضات محتملة مع إيران، كما حدث في يناير 2025 بزيارة السوداني لطهران، قد تحدد مصير هذا الصراع.
إذا لم يتم التوصل إلى حل، فقد يؤدي ذلك إلى صدامات داخلية أو تدخلات خارجية، مما يهدد استقرار العراق.