وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العاصمة السعودية الرياض، حيث استُهلت مراسم استقباله الرسمية في مطار الملك خالد الدولي بتقديم القهوة السعودية، وفقًا للتقاليد المتّبعة في المملكة التي تعكس حفاوة الترحيب.
وكان في استقباله الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي ورئيس مجلس الوزراء، إيذانًا ببدء زيارة رسمية تترجم عمق العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.
وتحمل هذه الزيارة دلالات سياسية بارزة، إذ اختار الرئيس الأمريكي دول الخليج السعودية والإمارات وقطر كأولى محطاته الخارجية في ولايته الرئاسية الثانية، في تأكيد جديد على مكانتها الإقليمية والدولية، ودورها المحوري في حفظ الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.
وتُعد الزيارة الثانية من نوعها التي يفتتح بها ترامب فترته الرئاسية من الرياض، ما يجسد مكانة المملكة كشريك إستراتيجي وثيق في السياسة الأمريكية.
ومن المنتظر أن تشمل المباحثات بين الجانبين ملفات سياسية ودفاعية مهمة، فضلاً عن تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، خصوصًا في ظل المستجدات الإقليمية الراهنة.
وتأتي هذه الزيارة في وقت تسعى فيه واشنطن إلى ترسيخ تحالفاتها مع القوى المؤثرة في الشرق الأوسط، بينما تؤكد الرياض موقعها كقوة سياسية واقتصادية مؤثرة عالميًا، ومحور توازن إقليمي ودولي.
كما ستتناول الزيارة قضايا الأمن الإقليمي، والطاقة، والتغير المناخي، والذكاء الاصطناعي، إلى جانب التحول التكنولوجي ومبادرات التنمية المستدامة، في ظل تطلع البلدين لتعميق التنسيق السياسي وتوسيع الشراكة القائمة منذ عقود.
ويؤكد استقبال المملكة لترامب في أول زيارة خارجية له خلال ولايته الثانية، على الاحترام المتبادل والرغبة في البناء على النجاحات المشتركة، ومواصلة التنسيق في مواجهة التحديات الدولية.