تبرئة مثيرة لبلاتر وبلاتيني.. هل كانت القضية مؤامرة لإسقاطهما؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في تطور جديد لقضية شغلت الأوساط الرياضية لسنوات، أصدرت محكمة استئناف سويسرية، الثلاثاء، حكمًا ببراءة الرئيس السابق للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جوزيف بلاتر، ورئيس الاتحاد الأوروبي (يويفا) الأسبق ميشال بلاتيني، من تهم الفساد التي أطاحت بالأخير من سباق رئاسة الفيفا عام 2015. هذه البراءة، التي جاءت بعد أكثر من عقد من التحقيقات، تعيد القضية إلى الواجهة مجددًا، خاصة مع إمكانية الطعن أمام المحكمة الفيدرالية السويسرية.

محاكمة جديدة.. والنتيجة لم تتغير

لم يكن هذا الحكم الأول الذي ينصف بلاتر وبلاتيني، إذ سبق أن حصل كلاهما على البراءة في المحكمة الابتدائية عام 2022. لكن الادعاء لم يستسلم، ورفع القضية إلى محكمة الاستئناف، مطالبًا بسجن المتهمين لمدة 20 شهرًا مع وقف التنفيذ. ورغم الجهود القانونية المستمرة لإدانتهم، رفضت المحكمة الاستئنافية الأدلة المقدمة، لتظل القضية مفتوحة أمام استئناف أخير أمام المحكمة الفيدرالية، لكن فقط على أسس قانونية ضيقة.

لماذا هذا مهم؟

جاءت الاتهامات على خلفية حصول بلاتيني، نجم الكرة الفرنسية السابق، على مبلغ مليوني فرنك سويسري (1.8 مليون يورو) من حساب الفيفا عام 2011، وهي الأموال التي وصفها الادعاء بأنها “غير قانونية” واعتبرها “فاتورة مزورة”. وفي المقابل، أصر بلاتر وبلاتيني على أن المبلغ كان جزءًا من اتفاق شفهي بينهما منذ عام 1998، عندما عمل بلاتيني مستشارًا لبلاتر في بداية ولايته الأولى كرئيس للفيفا، حيث تم الاتفاق على راتب سنوي قدره مليون فرنك سويسري، لكن بسبب مشاكل مالية في الفيفا آنذاك، لم يتم دفع المبلغ بالكامل إلا بعد سنوات.

محاولة للإطاحة ببلاتيني؟

وبالنسبة لبلاتيني، لم تكن هذه القضية مجرد مسألة مالية، بل ضربة قاضية طوت صفحة طموحاته في اعتلاء عرش الفيفا. فبعد قيادته الاتحاد الأوروبي لكرة القدم لثماني سنوات (2007-2015)، كان يُنظر إليه كأبرز المرشحين لخلافة بلاتر، لكن القضية أنهت آماله السياسية في عالم الكرة، بعدما تعرض للإيقاف من قبل لجنة الأخلاقيات في الفيفا، قبل أن تعلن المحاكم براءته لاحقًا.

ماذا بعد؟

مع استمرار الجدل القانوني، يبقى السؤال: هل ستستمر معركة الادعاء لإدانة الرجلين أم أن هذه البراءة ستكون الفصل الأخير في القضية؟ وحتى إن لم يُفتح التحقيق مجددًا، فإن القضية ستظل واحدة من أكثر الفضائح التي هزت الفيفا، وغيّرت وجه كرة القدم العالمية.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *