بعد 9 أشهر في الفضاء.. رائدا ناسا يعودان إلى الأرض في ختام مهمة شاقة

#image_title

ماذا حدث؟

بعد رحلة استمرت 286 يومًا في الفضاء، عاد رائدا الفضاء بوتش ويلمور وسوني وليامز إلى الأرض، ليضعا بذلك حدًا لمهمة امتدت لأشهر، رغم أنها كانت مقررة في الأصل أن تستمر لأسبوع واحد فقط. وهبطت الكبسولة التابعة لشركة سبيس إكس بأمان قبالة ساحل فلوريدا، يوم الثلاثاء، في ختام رحلة شابها الكثير من العقبات التقنية والاضطرابات غير المتوقعة.

مهمة قصيرة تتحول إلى مغامرة طويلة

وبدأت القصة في يونيو الماضي، عندما انطلق ويلمور ووليامز على متن مركبة ستارلاينر التابعة لشركة بوينج، كأول طاقم رسمي لها ضمن رحلة تجريبية كانت مقررة أن تدوم 8 أيام فقط. لكن مشكلات تقنية في نظام الدفع أدت إلى سلسلة من التأخيرات، لتتحول المهمة القصيرة إلى واحدة من أطول الرحلات التي قضاها رواد فضاء في محطة الفضاء الدولية.

لماذا هذا مهم؟

لم تكن المهمة الفضائية بعيدة عن الجدل السياسي، إذ حظيت باهتمام خاص من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي وجه انتقادات علنية لـ جو بايدن، متهمًا إدارته بالتخلي عن ويلمور ووليامز وتركهما في محطة الفضاء الدولية لدوافع سياسية، دون أن يقدم أي دليل يدعم ادعاءاته.

286 يومًا في الفضاء.. رقم قياسي جديد

ورغم التحديات، سجل ويلمور ووليامز رقمًا قياسيًا جديدًا، حيث تجاوزا متوسط مدة الإقامة في محطة الفضاء الدولية، والتي تقدر عادةً بستة أشهر.

ماذا بعد؟

بعد أشهر من عدم اليقين، قررت ناسا إعادة الرائدين على متن مركبة كرو دراجون التابعة لشركة سبيس إكس، والتي أقلعت من المختبر المداري برفقة رائدي فضاء آخرين في الساعة 1:05 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (05:05 بتوقيت غرينتش). واستغرقت الرحلة 17 ساعة قبل أن تخترق المركبة الغلاف الجوي للأرض عند 5:45 مساءً، لتهبط بسلام في المحيط الأطلسي قبالة سواحل فلوريدا.ومع عودتهما، تطوى صفحة أخرى من تاريخ الرحلات الفضائية، بينما تستمر ناسا وشركاؤها في مواجهة التحديات التقنية والسعي نحو رحلات أكثر استقرارًا وأمانًا في المستقبل.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *