ماذا حدث؟
في تصعيد للإجراءات الأمنية ضد العصابات الإجرامية، رحّلت الولايات المتحدة عددًا من قادة وأعضاء “إم إس-13″ و”ترين دي أراغوا” إلى السلفادور لمحاكمتهم واحتجازهم.وأكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إعادة اثنين من أخطر قادة “إم إس-13” و21 مطلوبًا آخرين، إضافة إلى ترحيل أكثر من 250 فردًا من “ترين دي أراغوا” الفنزويلية، بموجب اتفاق يضمن احتجازهم في سجون منخفضة التكلفة.
صفقة أمنية بين واشنطن وسان سلفادور
أعلن الرئيس السلفادوري نجيب بوكيل وصول الدفعة الأولى من أفراد “ترين دي أراغوا”، حيث تم نقل 238 شخصًا مباشرة إلى مركز احتجاز الإرهاب (CECOT) مع إمكانية تمديد اعتقالهم. وأرفق تصريحه بفيديو يوثّق عملية تسليم السجناء، مؤكدًا أن هذه الخطوة تعزز التعاون مع واشنطن في مكافحة الجريمة المنظمة.وبالتزامن، تسلّمت السلفادور 23 عنصرًا من “إم إس-13″، بينهم قياديان بارزان، في خطوة وصفتها الحكومة بأنها ستساعد في تفكيك الشبكات الإجرامية عبر تعزيز جمع المعلومات الاستخباراتية.
“إم إس-13”.. عصابة دمويّة تهدد الأمن الأمريكي
تُعد “إم إس-13” من أخطر العصابات الإجرامية في الولايات المتحدة، نشأت في لوس أنجلوس خلال الثمانينيات على يد مهاجرين سلفادوريين، وتحولت لاحقًا إلى منظمة دولية.وتشتهر بأساليبها العنيفة، مع تورطها في الابتزاز، وتهريب المخدرات والأسلحة، والقتل، والاعتداءات الجنسية. ووفقًا لوزارة العدل الأمريكية، يمتلك بعض أعضائها خبرة عسكرية في حرب العصابات، مما يجعلهم أكثر خطورة في تنفيذ عملياتهم داخل وخارج البلاد.
“ترين دي أراغوا”.. وحش فنزويلي تحت المراقبة الأمريكية
“ترين دي أراغوا” عصابة فنزويلية خطيرة، صنّفتها واشنطن عام 2025 كمنظمة إرهابية أجنبية بسبب أنشطتها في القتل، والاختطاف، وتهريب البشر، والمخدرات، والأسلحة.وتتعاون مع “كارتل دي لوس سوليس” المرتبط بالنظام الفنزويلي، حيث تتهمها الولايات المتحدة بالمشاركة في تهريب المخدرات، وتسهيل الهجرة غير الشرعية، واستخدام المخدرات كسلاح في حربها غير المباشرة، مما جعلها تهديدًا للأمن القومي الأمريكي.
لماذا هذا مهم؟
يأتي الترحيل ضمن سياسة أمريكية لتخفيف أعباء مكافحة الجريمة، عبر تقليل تكاليف الاحتجاز وتحميل الدول الأصلية مسؤولية المحاكمة.ويرى مراقبون أن واشنطن تسعى لتعزيز تحالفاتها، خاصة مع حكومة نجيب بوكيل، التي نجحت في خفض معدلات الجريمة بسياسات صارمة ضد العصابات.
ماذا بعد؟
بينما تواصل واشنطن حربها على الجريمة المنظمة، يظل السؤال: هل يكفي ترحيل أفراد “إم إس-13″ و”ترين دي أراغوا” للقضاء على خطرهما، أم ستجد هذه العصابات طرقًا جديدة للتكيف والتوسع؟