المالديف تغلق أبوابها في وجه السياح الإسرائيليين.. ما القصة؟

#image_title #separator_sa #site_title

ماذا حدث؟

في خطوة لافتة تعكس تصعيدًا دبلوماسيًا حادًا، أعلنت حكومة جزر المالديف، الثلاثاء، حظر دخول السياح الإسرائيليين إلى أراضيها، في موقف وصفته بـ”التضامن الثابت” مع الفلسطينيين في قطاع غزة، الذي يعيش تحت وطأة حرب دامية مع إسرائيل.

لماذا هذا مهم؟

القرار الذي جاء بمصادقة فورية من الرئيس المالديفي محمد معز، عقب تمريره في البرلمان، يمثل تصعيدًا غير مسبوق من الأرخبيل السياحي الشهير في المحيط الهندي تجاه الدولة العبرية. وأكدت الرئاسة في بيان رسمي أن هذه الخطوة تأتي “ردًا على الفظائع المستمرة وأعمال الإبادة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”، مشددة على أن المالديف “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة الأبرياء في غزة”.المثير أن القرار لم يواجه أي معارضة تُذكر داخل البلاد، إذ حظي بدعم واسع من مختلف الأطياف السياسية، سواء في الحكومة أو المعارضة، وهو ما أشار إليه المتحدث باسم الرئاسة في تصريحات نقلتها وكالة “فرانس برس”، مضيفًا أن “الحظر دخل حيز التنفيذ فورًا”.

وجهة الأحلام تُعلن موقفًا جريئًا

تُعرف جزر المالديف بأنها واحدة من أكثر الوجهات السياحية جذبًا في العالم، بفضل شواطئها البكر ومياهها الفيروزية ومنتجعاتها الفاخرة الممتدة على أكثر من ألف جزيرة مرجانية. ورغم أن عدد السياح الإسرائيليين إلى الجزر يبقى محدودًا إذ زارها 59 إسرائيليًا فقط من بين أكثر من 214 ألف سائح في شهر فبراير الماضي، إلا أن القرار يحمل أبعادًا سياسية ودبلوماسية تتجاوز الأرقام.

رسالة سياسية أم موقف إنساني؟

يرى مراقبون أن الخطوة المالديفية تمثل رسالة قوية موجهة إلى المجتمع الدولي، تعبر عن استياء عميق من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. فبينما تواصل عواصم كبرى الاكتفاء ببيانات الإدانة أو الدعوات للتهدئة، اختارت المالديف أن تترجم غضبها إلى فعل ملموس.

ماذا بعد؟

وفيما تستعد البلاد لموسم سياحي جديد، يبرز تساؤل مهم، هل ستؤثر هذه الخطوة على اقتصادها القائم إلى حد كبير على السياحة؟ أم أن الرهان على القيم الإنسانية والعدالة سيمنحها دعمًا أوسع من الشعوب العربية والإسلامية؟الملف مفتوح، والقرار المالديفي قد يكون بداية لتحرك مماثل من دول أخرى، خصوصًا مع استمرار تصاعد الغضب الشعبي إزاء ما يحدث في غزة.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *