الدبلوماسية لا السلاح.. المخرج الوحيد لأزمة السودان

الدبلوماسية لا السلاح.. المخرج الوحيد لأزمة السودان

ماذا حدث؟

منذ أبريل 2023، تسببت الحرب الأهلية بين القوات المسلحة السودانية بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي) في كارثة إنسانية غير مسبوقة.

قُتل أكثر من 150,000 شخص، ونزح 14 مليونًا، منهم 3 ملايين لجؤوا إلى دول الجوار مثل تشاد وإثيوبيا وجنوب السودان، وتحولت الخرطوم إلى “هيكل محترق”، وفق جون موكوم مباكو، الأستاذ بجامعة ويبر ستيت.

التدخلات الخارجية من عدة دول إقليمية ودولية حولت الصراع إلى حرب بالوكالة، مما يعقد الحلول.

لماذا هذا مهم؟

التدخلات الخارجية وإرسال شحنات الأسلحة تعمق الصراع بدلاً من حله، كما يوضح مباكو.

رد الفعل الدولي “غير كافٍ”، حسب منظمة العفو الدولية، حيث فشلت الجهود الدبلوماسية السابقة، مثل مبادرة مصر في يوليو 2023، في إنهاء القتال.

الاتحاد الإفريقي، رغم شعاره “حلول إفريقية لمشاكل إفريقية”، لم يفرض هدنة فعالة أو يحمي المدنيين.

استمرار التدخلات يهدد بتحويل السودان إلى “بيئة مثالية للإرهاب”، وفق التقييم الأمريكي السنوي للتهديدات، مما يعرض استقرار المنطقة للخطر.

ماذا بعد؟

يؤكد مباكو أن الحل يكمن في الدبلوماسية الإقليمية بقيادة الاتحاد الإفريقي، الذي يجب أن يضغط على الدول الأعضاء لفرض هدنة ملزمة ووقف التدخلات الخارجية.

ينبغي للاتحاد التعاون مع الأمم المتحدة لنشر بعثة لحماية المدنيين ومراقبة حقوق الإنسان، خاصة النساء والفتيات، والتحقيق في انتهاكات الإبادة الجماعية.

يمكن لدول مثل مصر والسعودية، بدعم من الجامعة العربية، صياغة نهج موحد يركز على الحكم المدني والاستقرار طويل الأمد.

 مبادرات مثل “إيغاد” ووساطات كينيا ورئيس مصر يجب أن تُدمج تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.

يجب أن تدعم الدول المانحة بناء مؤسسات ديمقراطية ومعالجة الفقر والتهميش السياسي، بينما يتولى السودانيون أنفسهم إعادة بناء نظامهم السياسي لضمان السلام المستدام.

شارك هذه المقالة
لا توجد تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *