ماذا حدث؟
يترقب عشاق الفلك حول العالم حدثًا نادرًا سيضيء السماء في 28 فبراير 2025، حيث ستصطف سبعة كواكب من المجموعة الشمسية في مشهد فريد يندر حدوثه.وفقًا لموقع Science Alert المتخصص في الأبحاث العلمية، ستشهد السماء اصطفاف كل من زحل، عطارد، نبتون، الزهرة، أورانوس، المشتري، والمريخ في وقت واحد، فيما يعرف بـ”الاصطفاف الكوكبي العظيم”، وهو مشهد لا يتكرر إلا على فترات زمنية طويلة.
لماذا هذا مهم؟
عادةً ما تظهر بعض الكواكب في السماء متجاورة، لكن اجتماع سبعة كواكب في صف واحد يعد من الظواهر الفلكية النادرة، حيث إن الاصطفافات الشائعة عادةً ما تضم من ثلاثة إلى خمسة كواكب، بينما تظل الاصطفافات السباعية من الأحداث الفريدة التي يندر مشاهدتها.ويعتبر هذا الاصطفاف الكوكبي واحدًا من أندر الظواهر الفلكية في القرن الحالي، وهو فرصة ذهبية لهواة الفلك لمشاهدة مشهد استثنائي لن يتكرر إلا بعد 100 عام.
لماذا يعد هذا الاصطفاف مميزًا؟
تدور كواكب المجموعة الشمسية حول الشمس ضمن مستوى مسطح تقريبًا، وهو ما يجعل إمكانية اصطفافها ممكنة بين الحين والآخر. وعندما يحدث ذلك، تظهر الكواكب وكأنها مصطفة في خط خيالي واحد عند النظر إليها من الأرض.ورغم أن الكواكب لا تصطف بشكل مثالي كما في النماذج التوضيحية، فإنها ستظهر قريبة جدًا من بعضها، مما يتيح لمحبي الفلك فرصة نادرة لرصدها في نفس الوقت، وهو ما سيحدث بالفعل في ليلة 28 فبراير.
كيف يمكن رؤية الاصطفاف؟
تختلف إمكانية رؤية الاصطفاف الكوكبي حسب الموقع الجغرافي لكل شخص، لكن هناك أدوات متاحة للمساعدة في تعقب الحدث. وعلى سبيل المثال، يوفر موقع “Time and Date” أداة تفاعلية تتيح معرفة أوقات شروق وغروب الكواكب واتجاهاتها بدقة، فيما يوفر تطبيق “Sky Tonight” للهواتف الذكية خريطة حية للسماء لمساعدة المستخدمين على تحديد أماكن ظهور الكواكب بسهولة.
ماذا بعد؟
لمراقبة الكواكب بأفضل طريقة ممكنة، يُنصح بالتوجه إلى أماكن بعيدة عن التلوث الضوئي والاستعانة بالمناظير الفلكية أو التلسكوبات، خاصة لرصد الكواكب الباهتة مثل نبتون وأورانوس. كما يوصي الخبراء بالتحقق من توقعات الطقس لضمان صفاء السماء ليلة الحدث.