ماذا حدث؟
في واقعة جديدة تُضاف إلى سلسلة متصاعدة من الهجمات الإلكترونية على كبرى الشركات العالمية، أعلنت “أديداس” عملاق الملابس والأحذية الرياضية الألماني، عن تعرضها لاختراق سيبراني خطير أسفر عن تسريب بيانات شخصية لعدد من عملائها.
الهجوم، الذي وصفته الشركة بـ”غير المصرح به”، أتاح للمتسللين الوصول إلى معلومات حساسة تتعلق بأشخاص تواصلوا سابقًا مع خدمة عملاء أديداس، وتشمل هذه البيانات أسماء العملاء وأرقام هواتفهم، إضافة إلى عناوين بريدهم الإلكتروني.
معلومات مسروقة.. والأخطر لم يحدث
ورغم جدية الهجوم، أكدت الشركة في بيان رسمي أن كلمات المرور وبيانات بطاقات الائتمان والمعلومات المتعلقة بأنظمة الدفع الإلكتروني لم تتأثر ولم تقع في أيدي المخترقين.
اللافت أن الاختراق لم يتم من داخل أنظمة أديداس بشكل مباشر، بل جاء عن طريق شبكة تابعة لشركة خارجية تقدم خدمات دعم العملاء، وهو ما دفع أديداس إلى التحرك الفوري لاحتواء الموقف.
رد فعل سريع.. وتحقيقات فورية
وبحسب البيان، فقد سارعت الشركة فور اكتشاف الحادثة إلى إطلاق تحقيق شامل بمساعدة خبراء مختصين في الأمن السيبراني، كما بدأت بإخطار العملاء المتأثرين والجهات التنظيمية المعنية وسلطات إنفاذ القانون، تنفيذًا لالتزاماتها القانونية.
وأضافت أديداس في ختام بيانها: “نحن ملتزمون تمامًا بحماية خصوصية عملائنا وأمن بياناتهم، ونعرب عن أسفنا العميق لأي قلق أو إزعاج قد يكون سببه هذا الحادث”.
لماذا هذا مهم؟
تأتي هذه الواقعة وسط تصاعد ملحوظ في الهجمات الإلكترونية التي تستهدف شركات التجزئة، حيث سبق أن شهدت مؤسسات كبرى مثل “ماركس آند سبنسر”، و”كوب”، و”هارودز” خروقات مماثلة، بعضها ارتبط بمجموعة قرصنة شهيرة تُعرف باسم “سكاترد سبايدر” الناطقة بالإنجليزية.
ورغم تزامن الحوادث، أوضحت أديداس أنه حتى الآن لا توجد أدلة تشير إلى أن الجهة المسؤولة عن اختراقها هي ذاتها “سكاترد سبايدر”.
ماذا بعد؟
ورغم كل ما حدث، لم تُسجل أديداس حتى اللحظة أي تأثيرات تشغيلية ناتجة عن الهجوم، مؤكدة استمرارها في تعزيز التدابير الأمنية لحماية بيانات عملائها ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.